قال أحمد السعيد ابن أخ الراحلة عطيات الأبنودي: "عطيات الأبنودي لم تكن تهتم بالتقاليد ومن يقول ماذا ولكن كانت تفعل دائمًا ما تريد، فكانت تُخرج من حياتها الأشخاص الذين لن ترغب فيهم ولم تكن شخصية مجاملة".وواصل السعيد: "كنت أتعلم منها كيف أعيش حياتي، كانت تقول أنها تحلم بمشروع كاميرا ديجيتال لكل مواطن لتصوير يوم من أيامه ويعيد مشاهدته مره أخرى، كما أنها استطاعت أن تجمع شخصيات بينها كأصدقاء مختلفين تمامًا في كل شيء". ومن جانبه قال مدير التصوير محمود عبد السميع: "تعرفت على عطيات سنة ٦٨ مع أول فيلم قام بالتعليق به عبد الرحمن الابنودي، ودخلت منزله وتعرفت عليها، وعقب ذلك قدمت فكرة فيلم حصان الطين لأحمد الحضري وقام هو وقتها بتصوير الفيلم، سافرت معهم قرية تصوير الفيلم وعدنا إلى القاهرة ولم تكن ترى عطيات ما تم تصويره، هو الذي كان يدور في ذهنها فقررت تصوير الفيلم للمره الثانية سنه ٧٠، وقام بتصويره لها وقتها صلاح صادق". وواصل مدير التصوير: "فقمنا بتصوير الفيلم للمرة الثانية، وبعد تحميض الفيلم وجدنا خطأ وأصبح الماتريال غير صالح وقمنا بالتصوير للمره الثالثة، قمت بتصويره وقتها م وضع لقطة واحدة لأحمد الحضري، وتم وضع إسمي واسم الحضري على الفيلم وكان ذلك بناء على طلبي". وأشار عبد السميع إلى أنه عمل في التصوير معها بعد ذلك في العديد من الأفلام واستمتعت في الحقيقه جدا بالعمل معها، وأستطيع أن أقول: مازالت الأبنودي بيننا بأفلامها وأعمالها، وختم كلمته يشكر المهرجان على إحياء ذكراها من خلال هذا التكريم.وشارك المخرج هاشم النحاس بكلمته قائلًا: "لن أستطع القول عن الأبنودي إلا أنها سيدة عظيمة وهي صفه من الصعب أن ينالها إنسان في ذهني، فكل مرة أشاهد أعمال عطيات يزداد حبي لها ولأعمالها فهي تعد أشجع مخرجة في تاريخ السينما التسجيليه، وقفت أمام السلطه بمفردها ولن تتنازل يومًا عن أفكارها فيما تقدمه، ونقلت عطيات الفيلم التسجيلي نقله فعليه واستطاعت تغيير طيار السينما التسجيلية والتعبير عن أفكارها من خلال مناقشة مشاكل الإنسان المهمش والدفاع عن حقوقه المهدورة".وقال المصور السينمائي سعيد شيمي: "أقول سرا لأول مرة، وهو يدل على إصرار عطيات حين كان لديها فكرة فيلم وقدمتها للجنة، كنت أترأسها بجمعية الفيلم، ووافقت الجمعية على الفكرة، وبعد التصوير وجدت عطيات عيوب بالتصوير، وعلمت أن الجمعية لن تقوم بتصوير الفيلم مرة أخرى لها بسبب التكاليف، جاءت لي وطلبت مني أن تبيع ذهبا لها لتصوير الفيلم مرة أخرى وهذا الكلام أذكره حاليًا لأنه يعبر عن مدى إصرار الأبنودي لنجاح عملها وظهوره بالشكل الذي يليق بقيمة فنها منذ بداياتها".جاء ذلك خلال ندوة تكريم اسم المخرجة الراحلة "عطيات الأبنودي"، حيث تحمل الدورة الـ٢١ من مهرجان الإسماعيلية اسمها، ويُدير الندوة الناقدان فايزة هنداوي، وحسين عبد اللطيف، وذلك في حضور واستضافة كل من أسماء يحيى الطاهر الابنة بالاختيار لعطيات الأبنودي، وأحمد السعيد ابن أخ الراحلة.
مشاركة :