في حين شهدت (الجلسة الثانية عشرة) برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الربيعي، بورقة بحث عنوانها " الحجاج الصينيون في عهد الملك عبدالعزيز" للباحث عبدالله بن علي الشائب، تأتي لتؤكد ما شهده عهد الملك عبد العزيز من تطور ًكبير في سياسات الاهتمام بتطوير مناطق الشعائر المقدسة وتسهيل قدوم الحجاج من كل أصقاع العالم لزيارة البيت الحرام مما أسهم في زيادة معدلات الحجاج من جميع أنحاء العالم، كما وصف البحث سياسات الملك عبد العزيز في نشر الإسلام ورعاية الأقليات الإسلامية حول العالم بأهم الدوافع الرئيسية لتزايد أعداد الحجاج سنوياً إلى الأراضي المقدسة ومنهم حجاج الصين الشعبية وسياساته في رعاية المسلمين في كافة أنحاء العالم. ويتناول هذا البحث الحجاج الصينيين في عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله ـ كنموذج لبعثات الشعوب الإسلامية لأن أهم بواعث الرحلة وأعظمها شأناً عند المسلمين هي تأدية فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، وظلّت مكة المكرمة والمدينة المنورة الملاذ الآمن للشعوب الإسلامية عامةً, حيث كانت قلوب مسلمي العالم عامة وقلوب مسلمي الصين خاصة تهفو إلى زيارة الأماكن المقدسة لينهلوا من فيض علمها الوافر حيث كان الحرم المكي - ولا يزال - جامعة إسلامية مفتوحة لكل المسلمين حول العالم. فيما سلطت ورقة الدكتور جمال عزون، التي حملت عنوان "الشّيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل (1334 ـ 1432 هـ) ومراسلاته مع الملك عبد العزيز" الضوء على ست مراسلات بين الملك عبد العزيز والشيخ عبد الله العقيل رحمهما الله، تتجلى فيها الصّفات القياديّة التي جبل عليها الملك عبد العزيز، وتوجيهاته الشّرعيّة ونصائحه التّربويّة المتكرّرة، وتقديره لأهل العلم، وحبّ القضاة له. ومن كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة نجران، قدّم الدكتور عطية مختار عطية حسين ورقة بحث بعنوان "الأحكام الفقهية المتعلقة بعمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ودور الملك عبد العزيز وأبنائه في القيام بها " ، تحدث من خلالها عن المكانة الكبيرة للحرمين الشريفين، ومنزلة رفيعة في قلب كل مسلم ومسلمة، كما قسم في بحثه عمارة المساجد قسمان ، أولهما عمارة حسية والأخرى عمارة معنوية، و أن كلا القسمين مرتبط بالآخر، فإذا كان هناك خلل في أحدهما فإنه يؤثر في الجانب الآخر، مشيرآ إلى أنه في العصر الحديث شرّف الله المملكة، ممثّلة في الملك عبد العزيز وأولاده من بعده بالقيام على عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، وقد قاموا بهذا الواجب الكفائي خير قيام، وبذلوا في ذلك الغالي والنفيس حتى أصبحت العمارة السعودية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة مثالا فريدا لم يسبق لها مثيل في العصور السابقة. // انتهى // 00:09 ت م تغريد
مشاركة :