الرياض 21 جمادى الأولى 1436 هـ الموافق 12 مارس 2015 م واس أوضحت أستاذ مساعد الحضارة الإسلامية بكلية التاريخ في جامعة الطائف الدكتورة جيهان بنت سعيد الراجحي، أن مرحلة التأسيس ومتطلباته التي من بينها استتباب الأمن, ومحاربة المناوئين، لم تصرف الملك عبد العزيز - رحمه الله - عن الجوانب الأخرى التي تتطلبها مرحلة قيام الدولة, فإلى جانب تحقيق الأمن السياسي كان الأمن البيئيِّ, والصِّحيِّ في مقدمة أولوياته بتوفير الخدمات الصحية للمواطنين, وكانت سياسته الصِّحية بعيدة النظر الى حدٍ بعيدٍ لتشمل البعدَ الوطنيّ, والإسلاميّ في آنٍ واحدٍ, من خلال توفير الأمن البيئيّ والصِّحي لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة. جاء حديث الدكتورة الراجحي خلال مشاركتها في الجلسة -العاشرة- التي رئسها معالي المُستشار بالديوان الملكي الدكتور فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز السماري، ضمن فعاليات ( المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز) الذي يقام برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة 20-21 جمادى الأولى 1436هـ ، حيث تقدمت بدراسة بحثية حملت عنوان "الأمن البيئي والصحي لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة في عهد الملك عبدالعزيز" ، ألقت من خلالها الضوء على جانب مهم من جوانب النهضةِ الصِّحية في عهد الملك عبدالعزيز. وأكدت في دراستها، أن ملامح النهضة الحضارية للمملكة ظهرت في عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - ، عبر العديد من النواحي، لتحكي قصة حضارة بدأت بتطور الخدمات, والمنجزات الوطنية السياسية والاقتصادية, والصحية, والاجتماعية للمملكة ، كما جاءت الدراسة لتؤكد أن الملك عبدالعزيز أعطى جل اهتمامه لخدمة ضيوف الرحمن في أماكن وجودهم وهو ما يوضح الإيثار الإسلامي في نفسه بتوفير بيئة صحية لحجاج بيت الله الحرام، وذلك من خلال استعراض الباحثة للأوضاع الصحية والبيئية في موسم الحج، و اهتمام الملك عبدالعزيز بتوفير البيئة الصحية السليمة لحجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الاوبئة والامراض. وضمن الجلسة التي ركزت على محور خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ومحور أبناء الملك عبدالعزيز ورجاله، شاركت الدكتورة محاسن محمد الوقاد من جامعة عين شمس بورقة بحث حملت عنوان " الطرق البحرية بين مصر والحجاز ودورها فى نقل الحجاج في عهد الملك عبد العزيز " توضح فيها اسهامات الملك عبد العزيز في مجال خدمة الحرمين الشريفين بصفة عامة والطرق البحرية ودورها في نقل حجاج بيت الله الحرام بصفة خاصة ، وكان من ثمار هذه العناية انتشار الموانئ السعودية على كل شواطئ البحر الأحمر والخليج لاستقبال العديد من البواخر العالمية. // يتبع // 00:09 ت م تغريد
مشاركة :