عقد مجلس المحرق البلدي اجتماعه الاعتيادي أمس بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، وذلك بمناسبة مئوية التعليم في المملكة. وقال مدير المدرسة إبراهيم بني حماد إنه:«عندما يلتقي العمل التربوي بالعمل الاجتماعي المتمثل في مجلسكم فإن رابطا وثيقا يجمع بين العملين، كون العمل التربوي حاضنا للعمل الخيري والاجتماعي، بل هو نتاجه الذي نراه في مجلسكم المحرق البلدي وما يقدمه من خدمات جليلة مستمرة للمجتمع المحلي».وأشار إلى أن انطلاقة التعليم والمعرفة في المملكة كانت من مدرسة الهداية الخليفية، منوها بأصالة هذه المدرسة وما تمثله من أهمية لدى أبناء مملكة البحرين عامة وجزيرة المحرق خاصة. بدوره أكد رئيس مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي على أن البحرين كانت سباقة فيما يتعلق بالتعليم والعمل البلدي، والذي سيتم الاحتفال أيضا بمرور 100 عام على انطلاقه، مشيرا إلى أهمية توعية الطلبة بدور المجالس البلدية وآلية عملها، والتي تعمل من أجل خدمة المواطنين، مشيرا إلى أن هؤلاء الطلبة سيمارسون حقهم في التصويت قريبا. وخلال الاجتماع، ناقش المجلس الآلية التي تم اتباعها خلال فترة هطول الأمطار مؤخرا، حيث أشار رئيس المجلس إلى أن هناك عدة مواقع في محافظة المحرق، تتكرر فيها مشكلة تجمع مياه الأمطار سنويا منذ حوالي 15 سنة، وبالرغم من الزيارات الرسمية السنوية للمواقع ذاتها، إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراء جذري لحل المشكلة. ولفت إلى أن بلدية المحرق بذلت قصارى جهودها للسيطرة على تجمعات الأمطار وفقا لامكانياتها المتاحة، إلا أن الوزارة يجب أن تقوم أيضا بدور مساند، خاصة مع تقليص أعداد الصهاريج المخصصة لشفط المياه، كما نوه بدور جميع الأعضاء الذين تواجدوا في دوائرهم للوقوف على المشكلات الناتجة عن تدفق مياه الأمطار. وحول ذلك، قال مدير عام بلدية المحرق إبراهيم الجودر إن هناك 8 مواقع تشهد تجمع مياه الأمطار سنويا، إلا أنه في ظل محدودية الميزانية قد يتأخر حل المشكلة، لافتا إلى أن كمية الأمطار الكبيرة التي هطلت خلال فترة زمنية قصيرة كانت سببا في تجمع المياه، ومضيفا «نشكر جهود الأعضاء جميعا ونعتذر عن أي تقصير من الجهاز التنفيذي»، فيما عاد المرباطي ليؤكد أن هناك مناطق حديثة تعرضت لمشكلة فيضانات المياه، كما أن بعض مناطق المحرق غير متصلة بشبكة المجاري ويتم شفط المياه فيها على حساب البلدية بشكل دوري.
مشاركة :