كشفت وزارة الداخلية الألمانية عن إجرائها مباحثات مع ولايات اتحادية بشأن تأسيس مزيد من مراكز استقبال المهاجرين واللاجئين، في وقت أعلن فيه عن ارتفاع عدد الأجانب في ألمانيا إلى أكثر من عشرة ملايين.وقال وكيل وزارة الداخلية الألمانية هلموت تايشمان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نجري مباحثات مع ولاية سكسونيا لإنشاء مركزين آخرين، لاسيما في مدينتي كمنيتس ولايبتزيج». وأضاف أنه من المحتمل أن تتبع ذلك اتفاقيات مع ولايتين أخريين بشأن تأسيس مركز في كل منها حتى نهاية يونيو القادم، وقال: «تواصلت معنا ولايات اتحادية أخرى وأعربت عن اهتمامها بالتعاون».يشار إلى أن مراكز الاستقبال الجديدة المتفق عليها في اتفاقية الائتلاف الحاكم للاجئين والمهاجرين تحت اسم «مراكز المرساة» موجودة في أربع ولايات اتحادية فقط حتى الآن. ومن المقرر بحسب اتفاقية الائتلاف أن تتعاون الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين، والهيئة الاتحادية للعمل، ومكاتب الشباب، وهيئات شؤون الأجانب داخل هذه المراكز مستقبلاً، على أن تتم إعادة من لا يحصل على وضعية حماية مباشرة من هذه المراكز إلى بلاده أو إلى الدولة الأوروبية الأخرى المسؤولة عن طلب لجوئه.من جهة أخرى ارتفع عدد الأجانب في ألمانيا العام الماضي ليصل إلى نحو 10.9 مليون شخص. وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن، أمس الاثنين، أن فارق ارتفاع الأجانب الوافدين إلى ألمانيا عن عدد المهاجرين من البلاد تبلغ نسبته 2.7% (292 ألف شخص).ووفد إلى ألمانيا العام الماضي بحسب السجل المركزي للأجانب مليون و303 آلاف فرد، مقابل مليون و12 ألف فرد هاجروا من ألمانيا. ويبلغ عدد السكان في ألمانيا بوجه عام 83 مليون نسمة حتى 30 سبتمبر الماضي. وارتفع على نحو كبير مجدداً، عدد المهاجرين الحاملين لتصاريح عمل من دول خارج الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ عددهم حتى نهاية العام الماضي 266 ألف شخص (مقابل 217 ألف شخص عام 2017)، بزيادة تفوق نسبة 20% للعام الثالث على التوالي. وينحدر أغلب هؤلاء المهاجرين من الهند (12%) والصين (9%) والبوسنة والهرسك (8%)، والولايات المتحدة (7%). (د.ب.أ)