ألمانيا تعتزم استقبال المزيد من اللاجئين من مخيم موريا اليوناني | | صحيفة العرب

  • 9/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - تجري الحكومة الألمانية مشاورات بشأن استقبال المزيد من المهاجرين المشردين في جزيرة ليسبوس اليونانية عقب الحريق الذي أتى على مخيم موريا الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الاثنين في برلين إن ألمانيا ستقدم “إسهاما جوهريا”، لأن هؤلاء الأفراد يعيشون في “وضع بائس” هناك. وأضاف زايبرت أن الحكومة اليونانية أوضحت أنها تريد تحمّل مسؤولية المهاجرين في ليسبوس بنفسها في المقام الأول، مشيرا “هذه حالة طوارئ فريدة من نوعها”. وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أعلن الجمعة أن ألمانيا ستستقبل ما يتراوح بين 100 و150 قاصرا من إجمالي 400 قاصر غير مصحوبين بذويهم سيُجرى نقلهم من اليونان إلى دول أوروبية أخرى، مضيفا أنه من المخطط في الخطوة التالية التحدث مع أثينا حول استقبال العائلات التي لديها أطفال. وفي المقابل أعلن العديد من السياسيين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، خلال الأيام القليلة الماضية أن هذا لا يكفي. وتعتزم المستشارة أنجيلا ميركل اتخاذ قرار بشأن استقبال المزيد من المهاجرين من مخيم موريا بحلول اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء. وبحسب بيانات مشاركين في اجتماع هيئة رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، قالت ميركل الاثنين إنها على تنسيق مع وزير الداخلية زيهوفر في هذا السياق، مضيفة أن الحكومة الألمانية تواصل مساعيها للتوصل إلى حل أوروبي بشأن قضية المهاجرين. شتيفن زايبرت: اللاجئون يعيشون وضعا بائسا في ليسبوس شتيفن زايبرت: اللاجئون يعيشون وضعا بائسا في ليسبوس ووفقا لهذه البيانات، تخطط ميركل أيضا لعقد اجتماع مع عمد المدن الألمانية، الذين لديهم استعداد لاستقبال مهاجرين. وصرح العديد من المشاركين في اجتماع هيئة رئاسة الحزب بأن بعض المدن والمناطق أرادت استقبال مهاجرين، ولكن بعد ذلك لم يجد عمد هذه المدن أماكن إيواء لطالبي اللجوء، وهو ما يشير إلى وجود تناقضات في المواقف والاستعداد الفعلي. وبحسب بيانات صحيفة “بيلد” الألمانية، قالت ميركل بشأن الوضع في ليسبوس “هذه مأساة إنسانية”، مضيفة أن الأوضاع هناك مهينة، كما لا توجد سياسة هجرة أوروبية فعالة، مشيرة إلى وجود وجهات نظر مختلفة حتى داخل الائتلاف الحاكم الألماني. وذكرت المستشارة الألمانية أنه من وجهة نظرها، سيكون جعل مراكز الاستقبال تحت إدارة أوروبية مشتركة نقطة محورية نحو حل الأزمة. وقال المشاركون في هيئة الحزب إن وزير الصحة ينس شبان قد شدد على أنه لا ينبغي تكرار ما حدث خلال أزمة اللاجئين في عام 2015، مضيفا أن الحزب المسيحي الديمقراطي قرر ذلك كثيرا من قبل ويتعين عليه الآن تنفيذ ذلك. وذكر شبان أنه لا ينبغي أن يكون هناك جهد ألماني منفرد في مسألة استقبال المهاجرين، مضيفا أنهم ينتظرون الحل الأوروبي الموعود منذ خمس سنوات. وأشار أيضا إلى أنه يتعين على ألمانيا بالتأكيد تقديم المساعدة، لكن هذا يعني المساعدة في مكان الواقعة وعدم إحضار الجميع إلى ألمانيا. وكانت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم زاسكيا إسكن قد دعت إلى اتخاذ قرار بشأن استقبال الآلاف من لاجئي مخيم موريا. وسبّب حريق ضخم دمارا شبه كامل في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، التي تضم الآلاف من المهاجرين الذين يعيشون في ظروف قاسية بالفعل، مما صعّد الضغوط على الدول الأوروبية لمواجهة الأزمة. وأعلنت الحكومة اليونانية الأربعاء حالة الطوارئ لمدة 4 أشهر في ليسبوس، مما يسمح لها بحشد كل القوى لدعم الجزيرة وطالبي اللجوء. وشرّد الحريق نحو 12 ألفا و600 شخص يعيشون في المخيم وحوله، رغم أن طاقته الاستيعابية الرسمية تصل إلى 2757 شخصا.

مشاركة :