إعداد: عبير حسين حذر تايلور جينوفيس، عالم الإنثروبولوجيا بجامعة ولاية آريزونا الأمريكية، من انتشار تقنية «مصاص الدماء» التي يتكالب عليها الآلاف بزعم مكافحة أمراض الشيخوخة، مؤكداً أنها أحد أشكال الاستغلال التجاري. وأشار جينوفيس في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» إلى ماتقدمه شركة تكنولوجيا أمريكية ناشئة تدعى «آمبروسيا» تحصل من عملائها كبار السن الباحثين عن الشباب مبالغ تصل إلى 12 ألف دولار مقابل لترين من الدماء اليافعة، أي لأشخاص بين 18 و30 عاماً تحت مسمى «علاج مصاص الدماء». وتؤكد الشركة أن هذه الخطوة تعزز من أداء ما يعرف باسم«خلايا السبات العميق»، وهي المسؤولة عن أمراض ضعف الذاكرة والزهايمر. قال جينوفيس«إن البحث عن الشباب الأبدي ليس بالأمر الجديد، إلا أن هذه التجارب مجرد مشاريع تجارية تهدف إلى اكتساب أكبر قدر من المال من جيل ثري يائس بامتصاص دماء جيل من الشباب الأكثر فقراً». وأشار إلى أن العلاج العلمي الحقيقي لتقنية «مصاص الدماء» يطلق عليه بي آر بي «اختصاراً ل Platelet Rich Plasma ويعتمد على سحب الدم من جسم المريض وإعادة حقنه في مناطق الوجه، وأسفل العينين، للتخلص من التجاعيد الناتجة عن تباطؤ مخزون الكولاجين مع التقدم في العمر. وأضاف:«تحفز تقنية البلازما على انقسام الخلايا الجذعية القادرة على التكاثر والانقسام، وهي المسؤولة عن استعادة البشرة لنضارتها بسبب فقدان الإنسان 1% من الكولاجين بعد بلوغه الخامسة والعشرين. وعامة تفيد هذه التقنية في تخفيف التجاعيد ومظاهر الهالات السوداء في منطقة العيون، وحالات تساقط الشعر، وليس لها علاقة بتحسين القدرات الذهنية، أو الجسمانية».
مشاركة :