توقّعت دراسة أجرتها شركة التدقيق والاستشارات المالية إرنست آند يونغ أن يساهم معرض إكسبو دبي 2020 بنحو 33.4 مليار دولار في الاقتصاد الإماراتي. ويرجّح الخبراء أن يساعد المعرض العالمي اقتصاد الإمارة المتباطئ، الذي نما 1.94 بالمئة العام الماضي، وهي أضعف وتيرة منذ انهيار القطاع العقاري في 2009 والذي أطلق أزمة ديون. وقالت إرنست آند يونغ في بيان أمس إن “إكسبو 2020 سيتيح ما يصل إلى 905 آلاف و200 سنة عمل بين عامي 2013 و2031، وهو ما يساوي نحو 49 ألفا و700 وظيفة بدوام كامل سنويا خلال هذه الفترة”. وخلال فعالياته الممتدة من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021، من المتوقع أن يستقطب المعرض 25 مليون زائر، وأن يساهم بما يعادل 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي المتوقّع للإمارات. وتقول الدراسة إنه بعد انتهاء المعرض، واعتبارا من مايو 2021 حتى ديسمبر 2031، فإن إكسبو سيساهم بقيمة 16.94 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي ويتيح أكثر من 53 ألف وظيفة في المتوسط. وذكر ملخص تنفيذي للدراسة أن من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات في البنية التحتية والأصول الأخرى نحو 19.2 مليار دولار في إطار التحضير للمعرض. وقال نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 إن “هذا التقرير المستقل يوضح أن إكسبو 2020 يمثّل استثمارا مهمّا ومؤثرا على المدى الطويل في مستقبل الإمارات”. وأضاف “لن يشجع الحدث الملايين من أنحاء العالم على زيارة الإمارات في عام 2020 وحسب، بل سيحفّز أيضا قطاع السياحة والسفر ويدعم التنويع الاقتصادي لسنوات بعد إكسبو تاركا إرثا مستداما يساعد على ضمان بقاء الدولة وجهة رائدة للعمل والترفيه والاستثمار”. وترى إرنست آند يونغ أن الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثّل جزءا محوريا من الاقتصاد الإماراتي، ستستفيد بواقع 1.28 مليار دولار من الاستثمارات، التي يجري تنفيذها خلال مرحلة ما قبل انطلاق الحدث.
مشاركة :