أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أمس، عن الدورة الثانية من مهرجان دبي للمسرح المدرسي، والتي ستقام على مدى خمسة أيام من 21 إلى 25 أبريل الجاري، في الفترة الصباحية على مسرح ندوة الثقافة والعلوم في دبي. وشهد المهرجان هذا العام زيادة في نسبة المشاركات من المدارس، تُقدر بثلاثة أضعاف من العام الماضي، حيث تتنافس 13 مدرسة للبنين والبنات على مستوى إمارة دبي، وتشمل منطقة حتا في جميع المراحل التعليمية الحكومية. وقال سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي: «يشكل هذا المهرجان دعامة قوية لمهمتنا الرامية لاكتشاف المواهب المحلية وتطويرها، فهذه المبادرة التي تساهم في الارتقاء بالمسرح المدرسي شكلاً ومضموناً، وتعمل أيضاً على زيادة الوعي الفني والمسرحي لدى الطلاب والهيئات التدريسية، وتطوير الأفق الفني لدى الطلاب والمشرفين في المدارس». وفي «دبي للثقافة» نحرص دائماً على توظيف خبراتنا المكتسبة لرفد القطاع المسرحي في إمارة دبي بالمواهب بعد اكتشافها، والعمل مع شركائنا الاستراتيجيين في هذا المجال لتطويرها وتبنيها، وإفساح المجال لها للدخول إلى الخريطة الفنية والمشاركة في الأعمال المسرحية التي تتناسب مع إمكاناتهم سواء كانت على مستوى الإمارة أو على مستوى الدولة، بما يدعم القطاع الفني المحلي المتنامي، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال». ويسلط المهرجان الضوء على إبداعات طلبة المدارس الحكومية في الفنون المسرحية للتعريف بمواهبهم وإمكاناتهم، وتشجيعهم على الاستمرار والمشاركة في المهرجانات الأخرى، لما له من انعكاسات مباشرة على تعزيز الهوية الوطنية والقيم التربوية، وزيادة خبرة المدارس بالنشاط المسرحي، فضلاً عن زيادة الاحتكاك بين المدارس وتبادل الخبرات، كما يتيح للكوادر التدريسية المشرفة على الفرق المسرحية المدرسية إخراج المواد المنهجية من الكتب، وتحويلها إلى صيغ درامية وبصرية، ترسخ في أذهان الطلاب لفترات طويلة، بما يساهم في غرس القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد العربية الإسلامية، وإذكاء الروح الوطنية لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في نفوس الطلبة.