وصف قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، حزب الله بـ»معجزة الثورة الإيرانية»، متباهيًا بالمدّ الإيراني بالمنطقة، وذلك خلال اجتماع لمجلس الخبراء أمس، يأتي ذلك بعد سلسلة تصريحات أطلقها مسؤولون إيرانيون، تتحدث عن المدّ الإيراني في المنطقة، فقد أشاد الجنرال قاسم سليماني، الذي يقود عمليات الحرس الثوري في الخارج، بالنفوذ الإيراني المتزايد من العراق إلى سوريا إلى اليمن وحتى شمال إفريقيا، وقبل ذلك قال علي شمخاني -أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني-: إن إيران منعت سقوط بغداد ودمشق وأربيل بأيدي متطرفي «داعش»، قائلاً في الوقت نفسه: إن إيران باتت الآن على ضفاف المتوسط وباب المندب، تصريحات شمخاني تزامنت مع زيارة رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي إلى بغداد، والذي عبر في تلك الأثناء عن قلقه من تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة العربية. الى ذلك سيطرالمتشددون في ايران علي مجلس الخبراء وهو أكبر مؤسسة في ايران فقد انتخب مجلس خبراء القيادة في ايران محمد يزدي في رسالة وضحة للعالم بأن زمام الحكم في ايران سيكون بيد المحافظين مستبعدا هاشمي رفسنجاني وقد حصل المرشح محمد يزدي على 47 صوتا من مجموع 73 صوتا؛ ولم ينل المرشحون الباقون وهم هاشمي رفسنجاني ومحمود شاهرودي الاصوات الكافية ؛ ويعود السبب في ذلك الى سيطرة المحافظين على مجلس الخبراء منذ قيام الثورة عام 1979 ؛ وكانت الاراء متفقة في السابق على ترشيح محمود شاهرودي لكن افكاره المعتدلة حالت دون ذلك ؛ اضافة الى ذلك فإن فقدان هاشمي رفسنجاني للانصار داخل مجلس الخبراء لم يعزز دوره في التصويت وهكذا بقي كرسي الرئاسة لمجلس الخبراء في يد المتشددين لثمان سنوات مقبلة ويأتي انتخاب محمد يزدي رئيساً للمجلس بعد ستة أشهر على وفاة رئيسه السابق مهدوي كني الذي توفي 21 تشرین الأول/ اكتوبر 2014. ويضطلع مجلس خبراء القيادة في إيران حسب المادة 107 من دستور 1979 بانتخاب المرشد الأعلى للثورة، ويحق للمجلس حسب المادة 111 من نفس الدستور خلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته أو فقد مؤهلا من مؤهلات اختياره.ولا يجوز التصويت في البرلمان على أي نوع من التعديلات الدستورية قبل أن تصدر توصية من مجلس الخبراء بذلك الشأن، وتلزم توصياته وقراراته سائر أجهزة الدولة.