ما يتفق عليه الجميع أننا نعيش مرحله سياسيه صعبه ،والأمر ليس تحليلا بل هو ما قاله جلاله الملك للاردنيين ومازال يقوله منذ أسابيع ، وهناك قناعه عند الأردنيين ان هناك ماهو قادم يستدعي اداره مختلفه ومواقف شعبيه ورسميه تجعل الأردن قادرا على الخروج من هذه المرحله دون خسائر ،وإلى جانب هذه القناعة يشعر الاردنييون ان تقويه الصف الداخلي ليس شعارا يتم رفعه إعلاميا او سياسيا بل هو عمل يفترض ان يتم اعتمادا على حرص الأردنيين على بلدهم ،وقناعتهم بأن الأمر ليس موقفا سياسيا بل هو موقف تاريخي تحرص القياده الاردنيه وإلى جانبها الشعب الأردني على ان تحمله وتدافع عنه .لكن قوه الموقف الذي يتبناه ويعلنه جلاله الملك في الداخل والخارج ومعه صدق موقف الأردنيين ما يزال يحتاج إلى ورافع تنفيذية لتقديمه بمضامين وقناعات وفكر والهدف تكوين حاله اردنيه رسميه وشعبيه قويه وبمستوى التحديات والضغوط التي تتعرض لها الدوله الاردنيه وما يمكن أن تتعرض له مستقبلا .ومن يقترب من الأردنيين يرى ضرورة قصوى لحديث سياسي وطني تفصيلي حول ما هو متوقع ،وما هي الضغوط ،وما هي الأفكار والحلول التي يرفضها الأردن ولماذا يقاومها ،وأين هي المصلحه الوطنيه الاردنيه في هذه التفاصيل ،وماهي المخاطر على الأردنيين وهويتهم الوطنيه فيما يتم طرحه وما قد تحمله الايام القادمه .ان يخرج الاردنييون في مسيرات تأييد لمواقف الملك فهذا أمر إيجابي و رساله مطلوبه ،لكن ما نحتاجه أيضا أن نجعل لمواقف الأردن والاردنيين الصادقه مضامين سياسيه تجعل رفضنا مشفوعا بالمضمون ،فما نعيشه من مرحله صعبه تجعلنا مطالبين ان تقول للناس لماذا نرفض وما الذي نرفضه، واين هي عوامل الخطر علينا مما يتم طرحه.
مشاركة :