يتوقف نجاح الموقع في تخطي هذه المرحلة على نوعية الاستراتيجيات التي يستخدمها فريق التطوير، لنقل فريق العمل من النظام «الإداري والتحريري، والتسويقي والتقني» السابق، إلى أنظمة أعلى جودة وقادرة على تحقيق النقلة النوعية المستهدفة للوصول إلى المستقبل المنشود.وكلما كان فريق التطوير قادرًا على اختيار الاستراتيجية المناسبة لطبيعة فريق العمل، كان من السهل إحداث التغيير المستهدف، حيث إن الأوضاع والظروف التي يعيشها الموقع تجعلها المتحكم الأساسي في تحديد الاستراتيجية المناسبة.وفي هذه المرحلة يمكن الاعتماد على 3 استراتيجيات قد تساعد في إحداث التغيير الملموس وفقًا لعلماء الإدارة، تعتمد في الأساس على استيعاب ردود أفعال المحررين والمديرين الذين سيقاومون بكل قوة أي تحرك لتغيير الأوضاع التي استقروا عليها.عملية اختيار الاستراتيجية الملائمة لإحداث عملية التطوير، تعد التحدي الرئيسي للفريق المشرف على المشروع داخل الموقع، ومن هنا سنجد أن هناك عددًا من العناصر التي تساعد الإدارة في اختيار الاستراتيجية المناسبة بغض النظر عن الطريقة التي تنفذ بها.ونرصد عددًا من العناصر التي تتحكم في اختيار الاستراتيجية المناسبة على النحو التالي: أهداف التطويرتحديد أهداف عملية التطوير هو المهمة الأصعب للفريق المشرف على التنفيذ داخل الموقع، حيث يقع على عاتقه إيجاد صيغة تفاهمية بين الأهداف العليا للإدارة العليا «الملاك» والأهداف الصغيرة لفريق العمل بما لا يسمح بوجود تعارض بينهما. فالأهداف هي العنصر الأكثر تأثيرًا على اختيار الوسيلة المناسبة لإحداث عملية التطوير، وكلما كان المضمون واضحًا لفريق التطوير ولفريق التحرير المنفذ للسياسات الجديدة كان إحداث التغيير أسرع كثيرًا. الأقسام المستهدفةمؤكد أن لديك أقسامًا تقوم بعملها على أكمل وجه، واكتشفت ذلك أثناء عملية التقييم، كما أن أداءها يتوافق بشكل كبير مع الوضع المستقبلي الذي تسعى للوصول إليه، وبالتالي يكون أي تدخل فيها قد يجعل الأمور تزداد سوءًا، كما قد يكون هناك بعض الوحدات أو الأفراد داخل فريق التحرير تتناسب قدراتهم مع خطط التطوير المستقبلية، فتحتاج إلى استثنائهم من برامج التطوير.ومن هنا حتى تنفذ عملية إحداث التغيير بالشكل المناسب لتطلعاتك يجب أن تحدد الوحدات والأقسام والأفراد الذين يحتاجون إلى الخضوع لبرامج التطوير، وهو ما يساعدك في اختيار الاستراتيجية المناسبة. فريق التطوير تختلف الاستراتيجية المستخدمة عندما يكون الفريق المشرف على عملية التطوير من الداخل أو الخارج، وحجم صلاحياته ومهامه ومسؤولياته.فعلاقة فريق التطوير بالموقع تختلف باختلاف الظروف والمواقف، فقد نجد في بعض الحالات أن الإدارة العليا «الملاك» تحتفظ بالمسؤولية كاملة عن الإشراف على جهود التطوير وتوجيهها، وعلى النقيض من ذلك نجد فريق التطوير سواء من «الداخل أو الخارج» في بعض الحالات مسؤولًا عن التشخيص وسبل التدخل وتوجيه جهود التطوير دون تدخل من الإدارة العليا «الملاك». الموارد المتاحةلا بد من وجود مجموعة من الموارد لبدء عملية التطوير وتنفيذها ومتابعتها وتقويم نتائجها والحفاظ على استمراريتها.وتشتمل هذه الموارد على: الموارد البشرية «فريق التحرير»، المال، الأجهزة، المعرفة والخبرة، الوقت، وكذلك الإرادة والنية الحسنة والثقة وغيرها.وتتطلب كل استراتيجية مزيجًا من الموارد يختلف عما تتطلبه الاستراتيجيات الأخرى. حجم الفرص والمخاطرتتحكم الفرص المتاحة والقيود التي يمكن أن تعرقل عملية التطوير في اختيار نوع الاستراتيجية المناسبة لعملية التطوير.فكل استراتيجية تتطلب مزيجًا مختلفًا من الموارد والظروف المفضلة، وبذلك فإن الاختيار الصائب للاستراتيجية يتوقف على التقييم الدقيق لوضع الموقع وبيئته والعاملين فيه.