افتتحت يوم الأحد الماضي في العاصمة الأردنية عمان أعمال الدورة العلمية الدولية الـ 39 لشرح مضامين رسالة عمان التي ينظمها معهد الملك عبدالله الثاني لأعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم بمشاركة الوزارة وعدد من الدعاة والموجهين من مختلف دول العالم. وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن الدكتور عبدالناصر أبو البصل في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة أن الأمة تواجه اليوم تحديات كبيرة في المحافظة على هويتها الإسلامية السمحة ومن هنا جاءت رسالة عمان التي أعدتها المؤسسة الدينية في الأردن عام 2004 وتم إطلاقها برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني . وأضاف الدكتور عبدالناصر، بانه يقع على عاتق الدعاة اليوم الدور الكبير في توعية الأمة مما يحيط بها من تحديات وتصحيح المفاهيم في ظل تيارات عالمية تبث افكاراً سامة لدى أبناء الأمة للعمل على تغيير ثقافاتهم، موضحاً، بإننا بحاجة اليوم إلى أن تكون كلمة الأمة واحدة وأن نعي الأهمية الكبرى التي يحتلها المسجد الأقصى في قلوب المسلمين عامة، لان ذلك يدفع سلطات الاحتلال إلى القلق والخوف والتوقف عن تهديداتها وسياساتها العدائية، مشيراً إلى أن الحديث عن المسجد الأقصى المبارك يعني الحديث عن 1,8 مليار مسلم بالعالم. في حين أكد مدير معهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الائمة والدعاة وتأهيلهم الدكتور رشاد الكيلاني، ان مشاركة هذه الفسيفساء من العلماء من دول العالم في الدورة "39" لشرح مضامين رسالة عمان تهدف الى التنوع في الآراء والتشاركية بما يوضح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الذي تعرض لهجمات قائمة على اتهامه بالتطرف والارهاب والغلو. ​