استضاف المتحف الوطني محاضرة بعنوان «مبادئ الصناعة الحجرية - الطور الثاني - آثار ما قبل التاريخ»، وذلك في إطار التعاون بين النادي العلمي بكلية السياحة والآثار قسم الآثار بجامعة الملك سعود وقطاع الآثار والمتاحف، ضمن اتفاقية التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجامعة الملك سعود. وأفاد بيان صادر عن الهيئة، اليوم الثلاثاء، حصلت «عاجل» على نسخة منه، بأنّ المحاضرة قدَّمها الدكتور عبدالرزاق المعمري، الأستاذ في قسم الآثار بكلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود (تخصص آثار ما قبل التاريخ)، بحضور عدد من الباحثين والمختصين والأكاديميين والمهتمين. وقال المعمري إنَّ الجزيرة العربية غنيةٌ بمواقع العصور الحجرية بمختلف مراحلها وبأعداد كبيرة، لافتًا إلى تنوُّع استخدامات الأدوات الحجرية وأشكالها من رؤوس سهام ومكاشط وفؤوس ومخارز. وأضاف أنَّ الصناعة الحجرية تنقسم إلى قسمين، هما مرحلة «التفليق» وتتضمَّن طور العمليات التقنية ذاتها وطور المنتج، وأيضًا مرحلة تحويلها إلى أداة، مبينًا أنَّ محاور استعادة العمليات التقنية هي المادة الأثرية ذاتها، والمجموعات البشرية التي ما زالت تستخدم نمط الحياة على الطراز القديم، وإنتاج المواد من خلال علم التجربة في معامل أقسام الآثار بالجامعات، مشيرًا إلى أنّ الفلق الحجرية هي العنصر الأساس في الصناعة الحجرية. وأوضح أنَّ العصور الحجرية القديمة تنقسم إلى العصر الحجري القديم الأسفل، والعصر الحجري القديم الأوسط، والعصر الحجري القديم الأعلى، لافتًا إلى أنّ اكتشاف موقع في كينيا يضم مواقع أثرية قديمة كانت جاذبة للاستيطان في إفريقيا، أسهم في تغيير وجهة النظر بالنسبة لظهور الإنسان قبل مليوني سنة من الآن؛ حيث أصبح التاريخ الزمني لعملية ظهور الإنسان يعود إلى 3.3 مليون سنة، وأنه من المحتمل أن يكون صانعو الأدوات الحجرية متعددي المهارات بطرق الصناعة، كما أسهم في تغيير تأريخ عصور ما قبل التاريخ بشكل عام لا سيما تقسيم العصر الحجري الأسفل إلى ثلاثة عصور.
مشاركة :