نُقِلَ الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي أطاحته المؤسسة العسكرية، الأسبوع الماضي، إلى سجن في الخرطوم، وفق ما أكد مصدر في عائلته، أمس الأربعاء، كما تم اعتقال شقيقيه ورئيس البرلمان. وبعد النهاية المثيرة لحكم البشير، الذي استمر ثلاثة عقود الأسبوع الماضي، تم نقله، مساء أمس الأول الثلاثاء، «إلى سجن كوبر» في الخرطوم بحري، وتحدث شهود عيان عن انتشار كثيف للجنود ولعناصر قوة الدعم السريع المساندة للجيش خارج السجن الواقع في شمال الخرطوم.وأوضح مصدران من عائلة البشير أنه كان محتجزاً تحت الحراسة المشددة، منذ أن عزله الجيش، يوم الخميس الماضي، في المقر الرئاسي الموجود داخل المجمع الذي يشمل أيضاً وزارة الدفاع.وقال مصدر في السجن، إن البشير محتجز الآن في حبس انفرادي تحت حراسة مشددة.غير أن مصدراً مطلعاً مقرباً من الرئيس السابق أكد أنه وضع قيد الإقامة الجبرية في أحد المنازل في العاصمة الخرطوم «تحت حراسة قوات الدعم السريع». وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)،: «إن قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان حميدتي طلب أن يكون البشير تحت حراسة قواته، واشترط عدم المساس به قبل الموافقة على المشاركة في إطاحة البشير».وقال وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية أوكيلو أوريم، إن أوغندا تبحث منح حق اللجوء للرئيس المعزول البشير، رغم الاتهامات الموجهة إليه من جانب المحكمة الجنائية الدولية.وأضاف ل«رويترز» في كمبالا «أوغندا لن تأسف على الإطلاق على بحث طلب يقدمه البشير». وقال أوريم: «إن البشير لم يتصل بعد بأوغندا؛ بغرض لجوئه المحتمل»، لكنه أضاف: إنه «لا يوجد ضرر وراء بحث منحه اللجوء السياسي». وقال أوريم: «إن الاتهامات التي وجهتها المحكمة للبشير لن تكون عقبة أمام أي طلب لجوء سياسي يقدمه البشير إلى أوغندا».وأعلن المجلس الانتقالي السوداني، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس، اعتقال عبد الله والعباس شقيقي البشير. وقالت مصادر إنهما معتقلان إلى جانب عدد من قادة كتائب الظل وضعوا في سجن كوبر، وأن آخرين يجري نقلهم إليه.وأفادت صحيفة «التيار» باعتقال مجموعة كبيرة من قيادات «حزب المؤتمر الوطني»، أمس، وإحالتهم إلى سجن كوبر، المخصص للسياسيين. ومن أبرز هؤلاء المعتقلين وفق الصحيفة «عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأسبق، والي الخرطوم ووزير الدفاع الأسبق الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين».واعتقلت السلطات السودانية، في مطار الخرطوم، رئيس البرلمان إبراهيم عمر. وقالت مصادر «موثوقة»: إن السلطات اعتقلت عمر من مطار الخرطوم عقب عودته من قطر. وأكدت المصادر أنه «جرى التحفظ على إبراهيم عمر، ووضعه في الإقامة الجبرية بمنزله في أم درمان، كما تم إغلاق حساب البرلمان المالي بالبنك المركزي». (وكالات)
مشاركة :