3 صعوبات تحـرم الطلاب من الدراســات العليـا

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هبة البيه: اشتكى عددٌ من الشباب من وجود عراقيل أمام الكثيرين لاستكمال الدراسات العُليا في التخصصات التي يرغبون بها، بسبب الشروط التعجيزية للابتعاث، والتي يأتي في مقدمتها ضرورة حصول الطلبة على معدلات مرتفعة في البكالوريس واشتراط حصول الطالب على خبرة عملية لا تقل عن عامين، ما يكبد الراغبين في استكمال دراستهم مبالغ كبيرة بسبب الدراسة على نفقتهم الخاصة. وقال الشباب، في تصريحات لـ الراية، إنّ الخريجين الجدد يتحملون مبالغ مالية كبيرة لاستكمال دراساتهم العُليا، نتيجة عدم تحمّل جهات العمل أو إدارة الابتعاث نفقات ابتعاثهم، حيث يشترط لاستكمال الدراسة أن يكون الموظف لديه خبرة عملية لا تقل عن عامين، ما يضطرهم للدراسة على نفقتهم الخاصة، كما يشترط للابتعاث مُوافقة جهة العمل على التفرّغ الكامل للدراسة، وهو ما يعد أحد العراقيل أمام استكمال الدراسة. وطالب الشباب بضرورة إعادة النظر في الشروط الصعبة الخاصة بقبول الطلبة في برنامج الابتعاث للدراسات العُليا. واقترحوا أن يتمّ استثناء الطلبة المُتميزين من شرط الحصول على خبرة عملية لمدة عامين، حيث يؤدّي هذا الشرط إلى تعطيل مسيرة الطلاب العلمية. وتبلغ قيمة الرسوم الدراسية للطلاب المُسجلين في برامج الدكتوراه والماجستير وبرنامج دكتور الصيدلة 2000 ريال للساعة الدراسية، بينما رسوم الطلاب المُسجلين في برامج الدبلوم 1500 ريال في الساعة الواحدة، الأمر الذي يكبّد الطلبة الكثير من الأموال لاستكمال دراستهم. محمد العبادي:2000 ريال تكلفة الساعة الدراسية الواحدة قال محمد العبادي، طالب بجامعة قطر، إنه يعتزم استكمال الدراسات العُليا بعد التخرّج، لكنه أعرب عن استيائه من الشروط التعجيزية للقَبول ببرامج الابتعاث في الدراسات العُليا، الأمر الذي سيكلفه الكثير من المال لاستكمال دراسته على نفقته الخاصة. واشتكى من ارتفاع تكاليف الدراسات العُليا للخريجين الجدد، فضلاً عن صعوبة الإيفاء بمُتطلبات وشروط الابتعاث والمنح الخاصة بالدراسات العُليا .. مُشيراً إلى أن من بين التحديات، دراسة أغلب الطلاب باللغة العربية وهناك شرط للقَبول ببرنامج الابتعاث بضرورة اجتياز اختبار إجادة اللغة الإنجليزية «أيلتس» إلى جانب المعدل المرتفع، ما يشكل تحديات كبيرة أمام الطلبة. وأوضح أن الرسوم تبلغ 2000 ريال في الساعة، والمادة الواحدة تبلغ 6 آلاف ريال، أي أن الدراسات العُليا في مجال تخصصي تتكلف حوالي 36 ألف ريال، وتختلف باختلاف التخصص والكلية. عبدالله العذبة: رسوم الدراسة تبدأ من 50 ألف ريال طالب عبدالله عايض العذبة، خريج تخصص التسويق والإدارة من جامعة قطر، بضرورة تحمّل جهات العمل لتكاليف الدراسة. وقال: تقدمت بطلب لاستكمال الدراسات العُليا، وأرغب في موافقة جهة العمل على تحمّل تكاليف الدراسة، حيث تبدأ رسوم الدراسات العُليا من 50 ألف ريال، وإذا لم تدعمني جهة العمل سأستكمل الدراسة على نفقتي الخاصة. وأكّد حرصه على الحصول على شهادة عُليا بهدف تطوير ذاته في مجال عمله، فضلاً عن تحصيل الخبرات العلمية اللازمة لخدمة الوطن. عائشة الحمادي: الرسوم تفوق قدرات الطلاب قالت عائشة عبدالعزيز الحمادي، خريجة هندسة صناعية: بعض الجهات العمل تمنح موظفيها تفرغاً لاستكمال الدراسات العُليا للابتعاث بالخارج أو داخل قطر، وهناك بعض الجهات لا تمنح الدارسين التفرّغ الكامل، وهو ما يشكل عائقاً أمام الدارسين. وأضافت: الرسوم العالية للدراسات العُليا تتطلب دعماً من جهة العمل أو من الجهات المعنية في الدولة نظراً لأنها تفوق قدرة الخريجين الجدد على حدّ علميّ. أحمد قطبة:ضرورة إعفاء المتميزين من شرط الخبرة العملية قال أحمد قطبة، خريج كلية الإدارة والاقتصاد، إنه يرغب في استكمال الدراسات العُليا، وهناك بعض العوائق التي تُواجه الخريجين في مُقدّمتها اشتراط الحصول على خبرة عامين في مجال العمل. واقترح استثناء الطلبة المُتميزين من هذا الشرط، والاكتفاء بعام واحد خبرة عملية، باعتبار أن شرط العامين يُعطل مسيرة الطلاب العلمية. وطالب بضرورة تبنّي جهات العمل الحكومية بتطوير اللغة الإنجليزية لدى الخريجين لمدة 6 أشهر، لتمكينهم من اجتياز اختبار الأيلتس الخاص باللغة الإنجليزية، ما يؤهلهم لاستكمال الدراسات العُليا. زيد الرياشي: كثيرون يرغبون في الدراسة وتمنعهم الشروط الصعبة قال زيد الرياشي، خريج كلية الإدارة والاقتصاد: هناك الكثيرون لديهم الرغبة في استكمال الدراسات العُليا، لكن ليس لديهم الإمكانات التي تمكنهم من الدراسة وتمنعهم الشروط الصعبة، لا سيما مع رفض بعض جهات العمل منح التفرغ للراغبين في الدراسة. وأضاف إن هناك عدداً من العوامل التي تشجّع على الإقبال على الدراسات العُليا، أهمها حصول الطالب بعد تخرجه على وظيفة تناسب طموحاته ويحقق من خلالها أحلامه والمُستوى المعيشي المُناسب، ويتوقّف الأمر على رغبة الطالب في استكمال الدراسات العُليا ومدى دافعيته تجاه تحقيق طموحاته، إلا أنّ عائق إجادة اللغة الإنجليزية يُشكّل تحدياً أمام الكثيرين.   صالح اليافعي: المعدل المرتفع والأيلتس أبرز العوائق قال صالح اليافعي، خريج كلية التربية تخصص دراسات اجتماعية: هناك معوقات كبيرة أمام الطلاب الدارسين باللغة العربية في استكمال دراساتهم العُليا، خاصة أن أحد الشروط الأساسية هو اجتياز اختبار الأيلتس، فضلاً عن شرط الحصول على معدل مرتفع، ما يعرقل استكمال الشباب لدراستهم. وطالب بضرورة إعادة النظر في هذه الشروط المعقدة في استكمال دراساتنا العُليا، مشيراً إلى أن الدراسات العليا حلم الكثير من الطلاب بعد التخرّج، من أجل الارتقاء بالكوادر الوطنية لخدمة الوطن في مُختلف المجالات.

مشاركة :