دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلى ضرورة ممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يعد محور الاهتمام وحجر الزاوية في عملية السلام، وتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق لأن خيار الفشل سيؤدي إلى قتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب وتداعياته. وأكد هادي خلال لقاء مع المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث ومعه رئيس المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد، وبحضور رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس وأعضاء الفريق الحكومي بلجنة التنسيق وإعادة الانتشار بالحديدة، تمسك الشرعية بمسار السلام باعتباره هدفا وخياراً نعمل دوماً من أجله وفي مختلف المواقف والظروف لأن الصراعات والحروب تفضي في النهاية إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل السلام". وشدد رئيس مجلس النواب على أهمية تنفيذ اتفاق الحديدة دون تجزئة أو تسويف من قبل الانقلابيين لأن ذلك لن يفضي إلى السلام بقدر ما يعزز تواجد الانقلابيين في الحديدة التي يسيطرون على مختلف مرافقها ومؤسساتها ومواردها وبصفة غير شرعيه وهم المعنيون وحدهم بالانسحاب منها وفقاً لبنود اتفاق ستوكهولم الذين يجيدون كعادتهم التوقيع على الاتفاقيات ونقضها عند أول نقطة تنفيذ. ميدانيا فخخت ميليشيات الحوثي طريق الأقروض بمديرية المسراخ وهو آخر منفذ لسكان مدينة تعز باتجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين بعشرات الألغام والعبوات الناسفة، بعد قطع الطريف. وقالت مصادر عسكرية في اللواء 35 إن الفرق الهندسية التابعة للواء نزعت عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، بمنطقة الأقروض التابعة بمديرية المسراخ جنوبي محافظة تعز. وأشارت إلى أنها تواصل مسح وتصفية الأراضي من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها الحوثيون في الطرق العامة ومزارع المواطنين والتي تسببت في قطع خط الأقروض، وسقوط العديد من الضحايا والخسائر في صفوف المدنيين، وتسبب قطع خط الأقروض بمضاعفة معاناة المدنيين الذين اضطروا إلى سلوك طرق جبلية أكثر وعورة وخطراً للدخول والخروج من مدينة تعز.
مشاركة :