واشنطن تؤكد تجفيف منابع تمويل «داعش»

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، أمس، أعمال اجتماع مجموعة عمل الاستقرار في التحالف الدولي ضد «داعش» بمشاركة 24 دولة. وأكد نزار الخير الله، الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية العراقية، في كلمة خلال الاجتماع، أن «مرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي في العراق تحتاج إلى جهود حثيثة ومكثفة وتعاون دولي في تقديم المعالجات، لما خلفه الإرهاب من دمار في المدن المحررة». وقال: إن العراق يثمن جهود دول مجموعة عمل إعادة الاستقرار، في إطار نجاحات الجهود المتمثلة بدعم وإعادة الاستقرار في المناطق المحررة وبالجهود الكبيرة، التي بذلت من قبل الدول المانحة، والمساهمة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق. ودعا إلى ضرورة تفعيل مقررات مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، لما له من أثر كبير في تهيئة الظروف الملائمة لعودة النازحين إلى مناطقهم، والتخفيف من الأزمة التي خلفها تنظيم «داعش». وتتألف مجموعة عمل الاستقرار من دول التحالف الدوليِّ التي تدعم جهود الحكومة العراقية في تحقيق الاستقرار، ويبحث المجتمعون في مجموعة عمل الاستقرار إصلاح البنية التحتية، وتأهيل المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل قصيرة الأمد في المناطق التي تأثرت بشكل مباشر من عصابات «داعش» الإرهابية. ويتضمن برنامج الاجتماع بحث استقرار المناطق المحررة في العراق، وتعهدات التمويل، والأبعاد الاجتماعيّة للإنعاش بعد «داعش»، وتسريع الانتقال من الاستقرار إلى إعادة الإعمار. إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي أمس، أنه تم تجفيف منابع تمويل تنظيم «داعش» في سوريا والعراق بعد هزيمته عسكرياً. وقال بيلينغسلي في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الـ11 للمجموعة المعنية بمكافحة تمويل «داعش» الذي استضافته البحرين أمس الأول، «إننا نتمتع بعلاقات جيدة مع كافة دول الخليج وهي تعمل معنا في مجال مكافحة الإرهاب». وأكد التزام التحالف بمكافحة المجموعات الإرهابية ومنع أي وجود أو ظهور لـ «داعش» مرة أخرى. وأوضح أن تنظيم «داعش» لديه مصادر صغيرة للتمويل مثل الخطف والممارسات غير الشرعية في بعض المناطق غير المستقرة. وأشار إلى أن أكثر الدول عملت مع بعضها البعض لإعاقة عمل مجموعة «الراوي» التي تمول «داعش»، مؤكداً أنها مجموعة تعمل في أوروبا وتركيا وبعض الدول. وأعرب عن شكره وتقديره للبحرين على استضافة الاجتماع الـ11 للمجموعة المعنية بمكافحة تمويل تنظيم «داعش». من جهتها، قالت منسقة التعاون المالي متعدد الأطراف في وزارة الخارجية الإيطالية انتونيلا في تصريح مماثل إن تهريب الآثار جزء من طرق تنظيم «داعش» في عملية التمويل، مضيفة «إننا ملتزمون بدعم العراق حول هذا الموضوع لوضع قائمة بيانات بالآثار المسروقة». وأكدت التزام المجموعة بالاتفاقات الجماعية والثنائية لمكافحة تمويل «داعش»، مشيرة إلى أن التنظيم «لا زال يشكل خطراً على المجتمع الدولي». وبدوره قال مستشار وزير الخارجية البحريني لشؤون السياسية ناصر البلوشي إن البحرين لديها رقابة فعالة تمكنها من منع نقل الأموال المشبوهة.

مشاركة :