- أنقرة ترفض تلويح واشنطن بفرض عقوبات إن حازت تركيا "إس 400" التي تمتلك اليونان وبلغاريا وسلوفاكيا النسخة الأسبق منها- دول عديدة منها كازاخستان وإيران وسوريا وفنزويلا اشترت "إس 300" من الاتحاد السوفيتي ثم روسيا- بيلاروسيا والصين اشترتا "إس 400" والهند وقعت اتفاقية بشأنها في 2018 والسعودية مهتمة بامتلاكها تنتقد الولايات المتحدة اتفاق أنقرة مع موسكو على شراء منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، بينما تغض الطرف عن امتلاك 3 دول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لـ"إس 300"، وهي اليونان، بلغاريا وسلوفاكيا. أُنتجت "إس 300" عام 1978، في عهد الاتحاد السوفيتي (1922-1991)، وهي النسخة الأسبق من "إس 400"، التي تعتزم تركيا شرائها. واشترت دول كثيرة "إس 300" من الاتحاد السوفيتي ثم روسيا، منها: بيلاروسيا، الصين، كازاخستان، إيران، سوريا وفنزويلا. واشترت اليونان المنظومة بعد أزمة نشبت عقب رغبة إدارة الجانب الرومي من جزيرة قبرص في شراء المنظومة نفسها عام 1998. لكن اعتراض تركيا الشديد على الصفقة حال دون تثبيت المنظومة في الجانب الرومي من الجزيرة، وتسلمتها اليونان بدلا عن ذلك. وتضم المنظومة التي تسلمتها اليونان، أربع بطاريات، و16 منصة إطلاق، و80 صاروخا، وقد وضعتها أثينا في مستودع بجزيرة كريت؛ لعدم معرفتها بكيفية استخدامها. ورغم إعلان اليونان آنذاك أنها لن تُخرج المنظومة من مستودعاتها؛ لمنع اندلاع أزمة بين "الناتو" وواشنطن، إلا أنها قررت لاحقا دمج المنظومة في نظامها الجوي الدفاعي. وأجرت القوات الجوية اليونانية اختبارات على المنظومة في قواعد "الناتو" في كريت، خلال تدريبات "الصقر الأبيض"، دون أي اعتراض من "الناتو"، حسب تقارير إعلامية. كما تمتلك بلغاريا وحدتين من "إس 300"، تضم كل منهما 5 قاذفات. أما سلوفاكيا فورثت من تشيكوسلوفاكيا السابقة بطارية صواريخ "إس 300" و48 صاروخا، وطلبت من موسكو تطوير منظومتها، عام 2015. وكل من اليونان وبلغاريا وسلوفاكيا، وكذلك تركيا والولايات المتحدة، أعضاء في "الناتو"، الذي تأسس عام 1949. - "إس 300" طورت شركة "ألماز" الصناعية الحكومية منظومة "إس 300"، واختبرتها بنجاح عام 1978؛ بهدف توفير الحماية من الصواريخ الباليستية المتوسطة وقصيرة المدى، والهجمات الجوية الأخرى. وتلك المنظومة، حسب "الناتو"، إحدى أكثر الأنظمة الدفاعية الجوية متوسطة المدى فعالية في العالم. - واشنطن و"باتريوت" تبدو الولايات المتحدة مستاءة من رغبة أنقرة في شراء "إس 400" من روسيا؛ لذا تعرض واشنطن على أنقرة أن تبيعها منظومة "باتريوت" كبديل. والتقى مسؤولون أتراك وأمريكيون أكثر من مرة للتباحث بشأن "باتريوت". لكن رفض واشنطن تزويد أنقرة بمعلومات حول المزايا التقنية لتلك المنظومة، وارتفاع سعرها، دفع تركيا إلى التوجه نحو شراء منظومة دفاع جوي من دول أخرى. وتلقت أنقرة عرضا مناسبا من موسكو بشأن سعر المنظومة وتسليمها والإنتاج المشترك وتبادل التكنولوجيا، ما دفعها إلى عقد لقاءات إيجابية مع الجانب الروسي. ويلوح مسؤولون أمريكيون باحتمال فرض عقوبات على تركيا في حال أتمت شراء "إس 400"، وهو ما انتقدته أنقرة بشدة في أكثر من مناسبة. ** "إس 400" هذه المنظومة من أفضل الأنظمة الدفاعية الجوية في العالم؛ إذ صُممت للقضاء على الطائرات الحربية، أجهزة الرادار، الطائرات الاستطلاعية، الطائرات الاستراتيجية والتكتيكية، الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وبقية الوسائل الجوية المتطورة. ويمكن لتلك المنظومة استخدام الصواريخ متوسطة المدى وطويلة المدى في الوقت ذاته، ويصل مداها إلى 600 كم، وهي قادرة على إطلاق صواريخ بسرعة 4.8 كم في الثانية. ** اهتمام دولي باعت روسيا من منظومة "إس 300" لحوالي عشرين دولة، بينها ثلاث دول في "الناتو" (تركيا هي أحد أعضاء الحلف). وتعتبر بيلاروسيا والصين من أوائل الدول التي اشترت "إس 400"، عامي 2016 و2018 على التوالي. وبجانب تركيا، فإن السعودية والهند من الدول المهتمة بحيازة "إس 400"؛ إذ وقعت الهند، العام الماضي، اتفاقية مع روسيا بقيمة أكثر من خمسة مليار دولار، لشراء خمس منظومات دفاعية جوية من "إس 400". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :