كشف الصحفي الفرنسي البارز، جورج مالبرونو، عن تفاصيل جديدة حول كتابه الصادر مؤخرًا "أوراق قطرية"، الذي يفضح فيه جهود قطر وأميرها تميم بن حمد، في تمويل تنظيم الإخوان الدولي عبر قارة أوروبا. وقال "مالبرونو" في تصريحات لشبكة "جولف نيوز" الإماراتية الصادرة بالنسخة الإنجليزية، اليوم الخميس، إن "90% من الأموال القطرية تنقل عبر أوروبا إلى تنظيم الإخوان والمشاريع التي يملكها هناك". وأضاف "مالبرونو" الذي اشترك في تأليف الكتاب مع الصحفي الفرنسي، كريستيان تشينو: "هناك شبكة واسعة لتمويل 140 مسجدا في أوروبا من بينها 22 في فرنسا، من قبل مؤسسة قطر الخيرية".وتابع الصحفي الفرنسي: "الأمر ليس محض خيال، هناك أدلة دامغة موجودة في الكتاب تكشف التحويلات البنكية والشيكات والرسائل الرسمية، إن أنشطة الإخوان منتشرة من شمال النرويج إلى ساحل نورماندي في فرنسا، وبلغ تمويلها 90 مليون يورو". واستطرد قائلًا: "90% من تلك الأنشطة مرتبطة بالإخوان من خلال نظام فعالٍ للغاية ومتطور وتحت غطاء قانوني، وجزء كبير من التمويل جاء من 3 مصادر، الديوان الأميري القطري، ومكتب الأمير السابق، حمد بن خليفة، ومؤسسة قطر الخيرية". وأكد مالبرونو أن إمارة قطر تريد تعزيز نفوذها في أوروبا، واستغلال ثروتها الطائلة التي حولتها من بلد عادية إلى دولة تؤثر في السياسة العالمية. ولفت الصحفي الفرنسي إلى أن إحدى الوثائق تكشف عن الراتب المدفوع لحفيد مؤسس الإخوان، طارق رمضان، الذي ترعاه الدوحة خارج حدودها.ونجح الكتاب في رصد ومتابعة حركة 71 مليون يورو، منذ 2014 ضختها قطر عبر المنظمة الخيرية، في 6 دول أوروبية، لدعم مراكز، ومدارس، ومساجد، جميعها خاضعة لمنظمات تنتمي إلى شبكة الإخوان الأوروبية، ناهيك عن تمويل 113 مشروعا في مختلف المناطق، فقط من أجل "خلق ثقافة مضادة داخل المجتمعات المسلمة في أوروبا، وتعزيز فصلها عن هذه الدول، في إطار مشروع سياسي ورؤية خاصة بالإخوان"، ضمانا لهيمنة عالمية "للمشروع الإخواني" وفق الصحافي الفرنسي، والرهينة السابق في العراق جورج مالبرونو.
مشاركة :