ومضى الرئيس المصري قائلاً " إن هذه اللحظة تشهد مشاركة رفيعة المستوى وشديدة التميز من قبل أصدقاء مصر الدوليين، دول وحكومات ومنظمات دولية ، والذين أعرب لهم عن خالص الشكر والتقدير باسمى وباسم شعب بلادي .. وأؤكد لكم أن ترجمة معانى تلك المشاركة إلى استثمارات مشتركة تحقق المنافع المتبادلة لكافة الأطراف .. لا تقتصر فقط على كونها مساهماً أساسياً في تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي .. وإنما تمتد لتشمل أبعاداً أعمق ومعانى أسمى .. إذ تساهم بلا شك في تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل التفاوت بين شرائح المجتمع .. فضلا عما تسهم به من توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، فالمجتمع المصري الذي يمثل تعداد سكانه ربع سكان منطقة الشرق الأوسط .. يعد استقراره ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة .. وهو مجتمع شاب يتعين استغلال طاقاته الفكرية والإبداعية لصالح التقدم واستقرار الوطن .. وتلك هي التنمية الشاملة التي تنشدها مصر .. تسير بخطى واثقة وعلى كافة المسارات والأصعدة .. فتحقق نمواً متوازناً وعادلاً بل وتصب في صالح بناء دولة عصرية لا تحوز مكانتها فقط من عظمة ماضيها وعراقة تاريخها .. بل تفخر بصناعة حاضرها .. وترنو بأمل وتفاؤل نحو مستقبل واعد لأبنائها .. فتقدم بذلك نموذجا للحضارة العربية والإسلامية بقيمها السمحة الحقيقية .. دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف .. دولة تعزز الاستقرار والأمن الإقليمى .. تحترم جوارها .. تدافع ولا تعتدى .. تقبل وتحترم الآخر .. وتؤمن بأن اختلافه وسيلة للتعارف .. وإثراء للحضارة الإنسانية. // يتبع // 19:23 ت م تغريد
مشاركة :