أبوظبي: رانيا الغزاوي نيابة عن سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الاعلى للأمومة الطفولة «أم الإمارات»، توجت أمس الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة، 114 من شباب وفتيات الإمارات بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، في الحفل الختامي للدورة الحادية عشرة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2019، التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، من 15إلى 17 إبريل.قالت سموّها في كلمة لها بهذه المناسبة، ألقتها نيابة عنها الدكتورة ميثاء الشامسي، إن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، تبرز الأفق العالي لنجاح القيادة الرشيدة في تمكين «أبوظبي التقني»، من صناعة نخبة متميزة من المواهب الإماراتية المبدعة التي تشكل روافد متدفقة في مجالات الابتكار التي تزداد اتساعاً وتطوراً في بناء القدرات الوطنية في كل الميادين التخصصية، في وقت تشهد بلادنا الغالية الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدة أن استمرار هذه المسابقة والإعداد لها، بما يضمن تطوير مهارات أبناء الإمارات، سيسهم في جعل المواطنين قادرين على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة وأن تكون الإمارات شريكاً فاعلاً في دفع مسيرة التقدم العلمي والتقني. مشيرة سموّها الى تطور قدرات «أبوظبي التقني» لتمكين 402 مواطنين، من إبراز قدراتهم في 49 مجالاً هندسياً وتكنولوجياً وفنياً. وأضافت سموّها «إن مركز أبوظبي، يواصل العمل الجاد والمبتكر، وها هو للعام الحادي عشر على التوالي، مستمر في تنظيم المسابقة، التي باتت معلماً فريداً لصناعة أجيال الحاضر والمستقبل، القادرين على تلبية متطلبات النهضة الصناعية والاقتصادية الشاملة في كل إمارات الدولة، وهو الأمر الذي يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للدولة، بما يمكن المجتمع الإماراتي من أن يزخر بكوادر إماراتية قادرة على الإبداع في مختلف التخصصات الصناعية والهندسية والتكنولوجية المتطورة. لقد عشنا جميعاً أجواء رائعة خلال هذه الدورة، حيث سعدنا بالأداء الراقي لأكثر من 400 من شباب وفتيات الوطن، ومنهم نخبة من أصحاب الهمم، وجميعهم يملكون قدرات فائقة ومتميزة في مهارات عالمية تجعلهم قادرين على المنافسة الدولية بكل جدارة وكفاءة، وهو ما حدث بالفعل، خلال تنظيم «أبوظبي التقني» الرائع لفعاليات المسابقة العالمية للمهارات 2017، حيث أشاد العالم بعالمية التنظيم، وعالمية أداء المواطنين، وبالتأكيد فإن هذا النجاح الكبير، يأتي بفضل الله، ثم الدعم المادي والمعنوي غير المحدود للقيادة الرشيدة، وكذلك جهود مركز «أبوظبي التقني» في تنظيم الفعاليات وفق معايير عالمية».وقالت سموّها «وفي هذا السياق فإن تطلعاتنا إلى دور المركز في إعداد أبناء الإمارات المزودين بالمهارات العالمية، تأتي من قناعتنا بفعاليته في تحقيق الرؤى والاستراتيجيات الوطنية، ولتحقيق ذلك فإنه من المهم بناء شراكات بينه وبين الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ما يعزز العمل الوطني المشترك، ويدفع الشركاء إلى مواصلة البناء في اكتشاف وصقل مهارات الشباب، كونهم المستقبل الواعد لإنجاز المهام التنموية، وهو الأمر الذي يؤكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من منطلق ضرورة العمل بجهود مشتركة ومتكاملة لتحقيق رؤية أبوظبي 2030، ومما لا شك فيه فإن هذه المسيرة المتميزة للمسابقة في عامها الحادي عشر، تعبير عملي عن الإبداعات الشبابية المتواصلة التي هي مرتكزات للحاضر والمستقبل معاً، وفي شتى التخصصات ذات العلاقة بالمشروعات التطويرية في مسيرتنا الظافرة التي تتطلب كل الجهود المخلصة، ولقد أولت قيادتنا الحكيمة المواهب الشبابية جل اهتمامها، وهيأت كل سبل رعايتها واستثمارها، حتى يمكن القول إن هذه الرعاية نموذج في التخطيط الاستراتيجي في البناء العلمي لشباب وفتيات الإمارات، كونهم الصروح الراسخة في نهضة بلادنا الغالية، وتطلعاتها الى المزيد من التقدم والازدهار».وأضافت سموّها «بناتي وأبنائي المشاركين في المسابقة، إن إبداعاتكم وابتكاراتكم ستزداد اتساعاً وتنوعاً، وخاصة أن دولتنا الغالية تشهد خطى متسارعة في نهضتها التي غدت شاملة لجميع مناحي الحياة، ولذا فإنني أتوجه إليكم في هذه الكلمة، بضرورة بذل الجهد والسعي لتحقيق المهارات المتنوعة والابتكار والإبداع، لتكونوا على قدر المسؤولية ولتعززوا مكانة الإمارات في المهارات المتقدمة؛ فلكم مني خالص التمنيات بالتوفيق والنجاح، وختاماً، لا يسعني الا أن أتقدم بجزيل الشكر إلى مقام صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأصحاب السموّ حكام الإمارات، على دعمهم لشباب الإمارات ورعايتهم المتواصلة، ليكونوا مشاركين في مسيرة البناء والتطور محليا وإقليميا ودوليا. كما أشكر إدارة مركز أبوظبي التقني، والعاملين فيه على جهودهم. والشكر موصول إلى كل فرق العمل التي أسهمت في تنظيم هذه المسابقة والمشاركين من أبناء وبنات الإمارات. وأهنئ الفائزين منهم، فهم مثل وقدوة للآخرين».حضر الحفل، مبارك الشامسي، المدير العام للمركز، وعلي المرزوقي، رئيس مهارات الإمارات، ونخبة من كبار المسؤولين، والشركاء الاستراتيجيين من مختلف المؤسسات الصناعية والتعليمية، وأولياء أمور الطلبة، الذين أعربوا عن شكرهم الجزيل لجهود القيادة الرشيدة في تمكين أبنائهم من وظائف المستقبل. ورفع الفائزون عظيم الشكر إلى القيادة الرشيدة التي توفر لهم كل الإمكانيات، ليكونوا قادة المستقبل ومصدر ثروة الوطن، مؤكدين حرصهم على مواصلة التميز والإبداع في كل التخصصات الصناعية والمهنية بجميع مجالاتها، ليكونوا في خدمة الوطن، وعند مستوى ثقة القيادة الرشيدة بشباب الإمارات الواعد.زيادة مميزة في أعداد المشاركيناستعرض الشامسي، مراحل تطور المسابقة، حيث زاد عدد المشاركين، كما ارتفع عدد المهارات من 32 مواطناً تنافسوا في سبع مهارات عام 2009، ليصبح 402 تنافسوا في 49 مهارة، هذا العام. كما تم استقطبت 19 موهبة من أصحاب الهمم، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا.فيما قال المرزوقي، إن النخبة المتميزة من الفائزين في المسابقة مرشحون للانضمام الى فريق مهارات الإمارات المشارك في المسابقة العالمية، في كازان بروسيا، خلال العام الجاري. لافتا إلى أن الفريق يعد بالفعل وفق برنامج دقيق ومكثف منذ نحو عامين.وفي ختام الاحتفال، كُرّم الشركاء الاستراتيجيون ومنهم وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وجامعة خليفة للعلوم والبحوث، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وغيرها من المؤسسات المتميزة.
مشاركة :