أبوظبي:إيمان سرور أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» أن تتويج 108 من شباب وفتيات الإمارات بالميداليات الذهبية، والفضية، والبرونزية، في الختام الرائع للدورة التاسعة للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات2017، التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، خلال الفترة من 11-13 إبريل/ نيسان الجاري، يأتي ضمن سلسلة الإنجازات التي تحققها القيادة الرشيدة، كل يوم، من أجل المصلحة العليا للوطن والمواطن، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي قام بها «أبوظبي التقني» لتمكين أكثر من 400 من أبناء الدولة، من إبراز مهاراتهم في 51 مجالاً هندسياً وتكنولوجياً وفنياً. جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمسابقة الذي أقامه«أبوظبي التقني» أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث بدأ الحفل بكلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ألقتها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، بحضور علي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني»رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، وسايمون بارتلي رئيس مهارات العالم، والدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة، ومسؤولي المؤسسات التعليمية، والأهالي المواطنين الذين أعربوا عن شكرهم الجزيل ل «أم الإمارات» والقيادة الرشيدة التي تبذل جهوداً غير محدودة نحو بناء المستقبل المهني الباهر لأبناء الإمارات.وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها: «تغمرني السعادة وأشعر بالفخر للمكانة التي غدت تتميز بها المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات والتي تعبر عن القدرات الإبداعية لشباب وفتيات دولتنا الغالية، وابتكاراتهم المواكبة لمستجدات العصر في تقنياته وشتى ميادينه المهنية في استثمار رائع لمواهبهم، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمسيرة التنموية الإماراتية التي غدت تجربة رائدة تحظى بالتقدير والإعجاب إقليمياً وعالمياً. وأضافت أن المسيرة العلمية للمسابقة الوطنية قد أكسبها زخماً متميزاً تعبر عنه الإبداعات الشبابية التي هي ركائز الحاضر والمستقبل معاً، فالأجيال المبدعة صانعة النهضة وديمومتها، واستمرارية تقدم شعوبها، وهذا ما جعلته قيادتنا الرشيدة في مقدمة أولويات رؤاها الاستراتيجية، وهيأت مستلزماته بأعلى معاييره العالمية إيماناً منها بأهمية دور صناع الغد من شباب وفتيات الإمارات، ومن ثم فإن المسابقة الوطنية تجعلنا في كل عام أمام حصاد إبداعي يزداد تنوعاً واتساعاً في شتى التخصصات الهندسية والصناعية ذات العلاقة الوثيقة بالمشروعات التطويرية التي تشهدها مسيرتنا الظافرة.وأشارت أم الإمارات إلى ان قيادتنا الحكيمة أولت المواهب الشبابية جل اهتمامها، وهيأت كل سبل رعايتها واستثمارها، حتى يمكن القول إن هذه الرعاية تعد نموذجاً في التخطيط الاستراتيجي في مجال البناء العلمي لشباب وفتيات الإمارات باعتبارهم الصروح الراسخة في نهضة بلادنا الغالية وتطلعاتها في المزيد من التقدم والازدهار، وهذا ما تحقق برؤى وعزيمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات». واختتمت سمو الشيخة فاطمة كلمتها فقالت «إنني أشهد في كل دورة سنوية للمسابقة الوطنية ومنذ انطلاقها عام 2009، نخبة متميزة من المواهب المواطنة المبدعة، مما يشكل روافد مستديمة في مجالات الابتكار التي تعد قاعدة علمية رصينة في صناعة الكوادر الوطنية المتخصصة في شتى الميادين التقنية والمهنية، وبكل اقتدارها على تلبية الاحتياجات الفعلية للمشروعات الصناعية وفي وقت تشهد فيه بلادنا الغالية الثورة الصناعية الرابعة، ولا يسعني في هذا الحفل البهيج إلا أن أشيد بالجهود العلمية الجادة التي يبذلها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، من أجل الارتقاء المستديم الذي يشهد المزيد كل عام، وإن تنظيم المسابقة العالمية للمهارات في أبوظبي خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم ولأول مرة في المنطقة والشرق الأوسط، يعبر عن الثقة التي يحظى بها المركز علمياً، حيث يعد هذا الحدث العالمي الكبير، المجال الذي يوفر فرصاً للفائزين في المسابقة الوطنية، للمشاركة بإبداعاتهم وابتكاراتهم وبالصورة التي تعكس المكانة المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها العظيمة، وفقكم الله وإلى المزيد من الإبداع والابتكار».من جانبه قال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني إن مسابقة هذا العام تميزت بالكثير من الأمور منها زيادة عدد المشاركين والمهارات من 32 مواطناً تنافسوا في سبع مهارات عام 2009 ليصبح أكثر من 400 مواطن ينافسون في 51 خلال العام الجاري، حيث يحرص«أبوظبي التقني» على منح الفرصة لكافة فئات المجتمع للتنافس، واكتشاف وصقل مهاراتهم، في إطار التطوير الدائم في كافة مناحي المسابقة، خاصة في ظل الدعم المعنوي والمادي الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة بما يمكن المركز وكافة المؤسسات الوطنية من العمل الوطني المشترك لبناء القوى العاملة الوطنية، وصناعة وصقل المهارات الإبداعية لشباب وفتيات الإمارات في مختلف المجالات الحياتية التي تقوم عليها النهضة الصناعية والاقتصادية في الدولة وبما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للدولة 2021، ورؤية أبوظبي 2030.وخلال الحفل الختامي ألقى سايمون بارتلي رئيس مهارات العالم كلمة قال فيها إن مسابقة مهارات الإمارات تقدم النموذج العالمي في المسابقات المتخصصة في المهارات لكافة دول العالم، حيث قدم شباب الإمارات مستوى متقدما وعاليا في مختلف التخصصات مما يجعلهم قادرين على التنافسية العالمية، مشيراً إلى أن زيادة عدد المشاركين ومجالات التنافس كل عام يعد إنجازاً عالمياً ورقماً يصعب تحقيقه في دول العالم أجمع. ولفت رئيس مهارات العالم إلى أن تنظيم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، للمسابقة الوطنية كان رائعا ويتوافق مع كل المقاييس والمعايير الدولية، مما يجعل فريق مهارات الإمارات يملك التجارب القوية التي تجعلهم نجماً في المحافل الشرق أوسطية والعالمية، معربا ً عن تقديره الكامل للجهود التي بذلها المسؤولون في «أبوظبي التقني» لتصل مسابقة «مهارات الإمارات إلى هذا المستوى المتطور». من جهته قال علي المرزوقي إن الحفل الختامي شهد كذلك تكريم الشركاء الاستراتيجيين وهم الراعي الذهبي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والراعي الفضي مؤسسة «داسولت للطيران» والراعي البرونزي مؤسسة العين للاستثمارات التعليمية، الذين بذلوا جهوداً مشهودة مع«أبوظبي التقني»ومهارات الإمارات، لتحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم وجامعة خليفة للعلوم والبحوث، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المؤسسات الرائدة التي تعمل لما فيه مصلحة المجتمع.وفي ختام الاحتفال قامت الدكتورة ميثاء الشامسي يرافقها علي المرزوقي وسايمون بارتلي، بتكريم الفائزين والشركاء الاستراتيجيين والخبراء والحكام وسط أجواء مفعمة بالسعادة، فيما أعرب الفائزون عن شكرهم الجزيل للقيادة الرشيدة واستعدادهم الدائم لبذل المزيد من الجهد لمواصلة التميز والإبداع في كافة التخصصات الصناعية والمهنية بجميع مجالاتها، ليكون لأبناء الإمارات الدور الفاعل والمؤثر في سوق العمل.
مشاركة :