أعلن متحدث باسم الجيش النيجيري، الأربعاء، أن أكثر من 50 مقاتلا من بوكو حرام قتلوا خلال مشاركتهم في هجوم على قوة متعددة الجنسيات في شمال شرق نيجيريا. وقال العقيد آزيم بيرماندوا، أن جنديين تشاديين قتلا في الهجوم الذي شنته بوكو حرام واستهدف قوة العمل المشتركة التي تتألف من جنود من تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا، وتم نشرها في نيجيريا لمقاتلة الجماعة المتطرفة. وأضاف بيرماندوا "قتل 52 عنصرا من بوكو حرام، واستعادت القوات التشادية عربة مجهزة بأسلحة ثقيلة وبعض الأسلحة الخفيفة". ومن ناحيته قال أسامة الهيتمي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تصعيد جماعة بوكو حرام النيجيرية وغيرها من الجماعات التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من عملياتها في المرحلة الراهنة وبالتزامن مع الهزيمة الكبرى التي مني بها تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق وذلك كمحاولة ثأرية وانتقامية لهذه الهزيمة والتأكيد على أن التنظيم لا زال قادرا على شن هجماته حتى لو كان ذلك بتحريك الموالين له في مناطق عديدة بعيدة عن مقر الخلافة في سوريا والعراق وهو ما يفسر تصعيد هذه العمليات في هذه المناطق ومن بينها نيجيريا التي يعود وجود تنظيم بوكو حرام فيها إلى أكثر من 17 عاما فيما تمكن من توسيع نشاطه إلى دول مجاورة كتشاد بعد أن بايع تنظيم داعش منذ نحو أربع سنوات على الولاء له. وأضاف الهيتمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الجماعة قد تكبدت وبحسب ما تم تداوله أكثر من خمسين قتيلا غير أنه لا يمكن أن نتجاهل أن العملية هي هجوم بالأساس من قبل الجماعة ضد القوات متعددة الجنسية وليست عملية خاصة قامت بها القوات ضد الجماعة وهو ما يعني أن الجماعة هي من تسعى للتصعيد ضد القوات الدولية فضلا عن الجيشين النيجيري والتشادي اللذين تعرضا لهجمات أيضا خلال الفترة الماضية وهو ما يعني أنه ربما لدى الجماعة الرغبة في هذا التصعيد باعتباره أحد أوراق الضغط على المجتمع الدولي للتخفيف من حدة ما يجري في العراق وسوريا. وأشار الهيتمي، إلى أنه ليس مستبعدا أن تواصل الجماعة شن عملياتها الهجومية بين الحين والآخر وفي مناطق متعددة لاستهداف القوات المتعددة أو قوات الجيشين التشادي والنيجيري يساعدها في ذلك القدرة على التحرك والتنقل بحرية بين حدود عدد من الدول هي نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.
مشاركة :