شهدت مباراة الشارقة والعين التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، العديد من النقاط والمكاسب الإيجابية، أبرزها قيام العين بالدفع بعدد كبيرة من الشباب الذين يمكن اعتبارهم نجوم المستقبل في القلعة العيناوية. وتمكن شباب العين من التصدي لطموحات الملك، بكبرياء شباب الزعيم، بل وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة حيث ظل العين متقدما 2/‏ 1 حتى الدقيقة 88. وكانت أهم مكاسب العين، عودة الثقة بين اللاعبين وجماهيرهم، وتواجد 5 لاعبين من الشباب، حيث تواجد 3 لاعبين يشاركون لأول مرة وهم: المدافع علي محمد (21 سنة) وهي المباراة الأولى له في عالم الاحتراف، وأحمد جمال (19 سنة)، والثالث هو لاعب الوسط خالد البلوشي (20 سنة)، أضف إلى ذلك المدافع سعيد جمعة (20 سنة) شارك في 6 مباريات من قبل، والمدافع سعيد مصباح (25 سنة) لعب 3 مباريات، ضد الشارقة وانتهت بالتعادل 2/‏ 2، وقبلها شارك في الفوز على الفجيرة 2/‏ 1، وأيضا الفوز على النصر 2/‏ 1. في المقابل رفع التعادل رصيد الملك إلى النقطة 51، وبات الفريق في حاجة إلى 8 نقاط للتتويج باللقب، حيث إذا نجح الملك في تخطي اتحاد كلباء ودبا الفجيرة في الجولتين المقبلتين، فمن المنتظر أن يتم إعلان الملك بطلا للدوري في زعبيل عندما يلتقي الوصل، شريطة أن يحقق الفوز في المباريات الثلاث ليرفع رصيده إلى 59 نقطة، حيث إن أكبر عدد من النقاط من الممكن أن يصل إليه الجزيرة هو 58 نقطة، وشباب الأهلي 56 نقطة، والعين 54 نقطة. ويعترف عبدالعزيز العنبري بأن فريقه لم يكن في حالته الطبيعية ضد الزعيم، مشيدا في نفس الوقت بما قدمه الزعيم من عطاء كبير طوال 90 دقيقة. وأضاف: قبل المباراة قلت إن العين يستطيع العودة بمنتهى القوة، ولا يريد المزيد من الهزائم، فريقي توقع أن المباراة ستكون سهلة بحكم الغيابات الموجودة في صفوف العين، وتحدثت مع اللاعبين في هذا الجانب لكنها طبيعة لاعبينا. وأضاف: «لا أستطيع توجيه اللوم لأي لاعب، لأنني أرى أن شكل الملك بشكل عام لم يكن جيدا، والعين حصل على الثقة منذ البداية وقدم مباراة كبيرة، وبالنسبة لي ما حدث أعتبره درسا، ليس للشارقة فقط، بل يجب على كل الفرق أن تضع في الاعتبار أن المباراة دائما تُلعب 11 ضد 11، وأشكر إدارة العين في أنها منحتنا درسا كبيرا لتؤكد أن شخصية الزعيم دائما قوية وفي كل الظروف. محمد عبيد حماد: كسبنا شباب المستقبل يرى محمد عبيد حماد عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المشرف العام على الفريق الأول والرديف: «عندما تفقد الأمل في بطولة فمن المفترض أن نكتسب شيئا آخر، وهو ما حدث بالنسبة لنا أمام الشارقة، فهذه الوجوه الجديدة تؤكد أن العين لديه القاعدة والعناصر التي يمكن البناء عليها من جديد، ومنحهم الثقة لأنهم سيكونون ركيزة المستقبل». وأضاف: «تم الاجتماع مع المدرب، ووجدنا أن هذا تصورنا للفترة المقبلة في المسابقة المحلية، وأنه لابد من منح الفرصة للشباب مع منح بعض اللاعبين راحة للبطولة الآسيوية، وكانت لدينا ثقة كبيرة في هذه المجموعة من اللاعبين الصغار، وعشنا نفس التجربة بهؤلاء اللاعبين أمام الشارقة في كأس الخليج أيضا وحققنا الفوز 4/ 1». وقال محمد عبيد حماد: «تحدثنا مع اللاعبين خاصة العناصر الجديدة عن أهداف الفترة المقبلة، وأن يقدموا أفضل ما لديهم، وأنه يجب استغلال الفرص لأن مثل هذه المباريات تخلق اللاعبين من خلال احتكاك مع فريق قوي بحجم الشارقة ومحترفيه، وكذلك مواجهة الجماهير الكبيرة». ونوه إلى أن الإجهاد أصاب الكثير من لاعبينا وحدثت بعض الأمور الخارجة عن الإرادة من خلال رحيل المدرب، وحاولنا علاج بعض الأمور، لكن الشارع الرياضي لا يعلم الكثير عما يدور داخل أروقة الأندية. من جانبه، قال الإسباني جاريدو مدرب العين: «كنا نريد الفوز وعملنا بشكل جيد، ومن الهام جدا الحفاظ على هدوء اللاعبين، في البداية لم تكن الثقة موجودة في اللاعبين أو الجهاز الفني من جانب الجماهير، وتغير الحال في الشوط الثاني، وكان هدفنا هو تحقيق الفوز، وأهنئ فريقي على عمله الجاد». محسن مصبح: لن ننتظر تعثر الآخرين عبر محسن مصبح رئيس شركة الشارقة لكرة القدم، عن تفاؤله بالنقطة التي حصل عليها الملك أمام الزعيم قائلا: العين أكد من خلال شبابه أنه فريق كبير، وأرى أن النقطة مكسب لنا، ولا ننتظر لتعثر الفرق الأخرى، كنا خارج المستوى في أول 45 دقيقة ولكن تغير الحال في الشوط الثاني، الشارقة يحتاج إلى التركيز والوعي الكامل في كيفية التعامل مع المباريات المقبلة، والأمتار الأخيرة تحتاج تعاملا مختلفا من كافة الأطراف داخل بيت الملك. وأضاف: عقدنا مع المهاجم البرازيلي ويلتون حتى نهاية الموسم، وبقاء اللاعب أو رحيله يرجع لإدارة الملك الفنية، واللاعب يقدم مستوى طيبا، وهناك احترام متبادل، والتجديد من عدمه مسألة وقت فقط بين الطرفين.