تتواصل التحضيرات بكثافة ووتيرة أعلى، لوضع اللمسات الأخيرة على انطلاقة النسخة الـ15 من ماراثون زايد الخيري، الذي من المقرر أن ينطلق 28 الجاري، في حديقة سنترال بارك بنيويورك، والترتيبات تبشر بنسخة أكثر ألقاً ونجاحاً على كل الأصعدة، ولاسيما تحضيرات مهرجان «يوم الإمارات» الذي سيحمل شعار «عام التسامح» في كل فعالياته، حيث إن الشركات والمؤسسات الوطنية تتبارى فيما بينها لتقديم أفضل ما عندها، وإبراز النقلة التي شهدتها الدولة في كل مجالات العمل، بما يحقق الرسالة الدعائية والترويجية للحدث. ووجهت اللجنة المنظمة الدعوة لعدد من الشخصيات لحضور الدورة الـ15 للسباق، ومن بينهم المستشار محمد الكمالي، عضو مجلس دبي الرياضي، الذي كان قد حضر الدورة الـ12 وقتما كان أميناً عاماً للجنة الأولمبية الوطنية، حيث شارك في السباق كما شارك في مراسم تتويج الفائزين، ورحب الكمالي بالدعوة ووعد بأن يشارك مجدداً في السباق، الذي يعتبره واجهةً مشرفة للرياضة الإماراتية، وسفيراً خيرياً للدولة في واحدة من أهم مدن العالم. وبمناسبة بدء العد التنازلي للسباق صرح خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور الاستثمارية، بأنه مازال يحمل في ذاكرته كل الصور الجميلة والأحداث، التي عاشها خلال حضوره لفعاليات الدورة الثالثة عشرة، والتي لمس فيها بشكل مباشر الاحترافية العالية، التي تعمل بها اللجنة العليا المنظمة للبطولة برئاسة الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، بالتنسيق مع سفارة الإمارات بقيادة معالي يوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن السباق بفعالياته المختلفة من زيارات مجتمعية للمدارس والمستشفيات والمعاهد الصحية، وبتظاهرة يوم الإمارات، التي أصبحت تستقطب الجمهور والمشاركين سنوياً في سنترال بارك، يأسر من يحضره من المرة الأولى. وأضاف: أكثر ما لفت انتباهي أن الكل سعيد بالمشاركة وبالتنظيم وبالتفاعل مع الحدث من أبناء الإمارات، فالروح الطيبة والإيجابية العالية في العمل من الشباب الإماراتي الموجود في خيام الضيافة والخدمات، هي أفضل دعاية للدولة ولثقافتها، لأنها تتم من خلال التعامل المباشر مع الجمهور الأميركي، وتحقيق النجاح خارج الحدود في مجتمع عنده ثقافة مغايرة من الصعوبة بمكان وهذا أعلمه جيداً، فالكل يعمل دون تردد وبكل محبة وإخلاص لتقديم أفضل صورة عن بلدنا الإمارات دون تقصير وبروح من الأخوة والتعاون. وبمناسبة إطلاق شعار عام التسامح على فعاليات يوم الإمارات، قال: كل المعاني الإنسانية الجميلة تندرج بسهولة تحت اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الرمز الخالد لكل ما هو إنساني وخيري، وكان يقبل الآخر، أياً كانت جنسيته أو لونه، ويقدم له يد المساعدة، وهذه أعلى قيم التسامح التي علمنا إياها وتربينا عليها، وماراثون زايد مقام بالأساس لجمع التبرعات لعلاج مرضى الكلى ودعم أبحاث أمراض الكلى في أميركا، وهذا أكبر برهان على رسالة عام التسامح، فالعلاج يشمل الجميع دون تفرقة بين الناس، لا على أساس الدين أو الهوية أو العرق.
مشاركة :