اعتبرت اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي السوداني، الخميس، أن ما جرى "هو انحياز للمطالب الشعبية وليس انقلاباً". وأطلعت اللجنة السياسية وفد ممثلي المنظمات الدولية بالسودان على مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد. وأجابت اللجنة خلال اجتماعهما بالوفد بالقصر الجمهورى على استفسارات الوفد حول توقيتات تشكيل الحكومة المدنية وسير التفاوض مع القوي السياسية بالبلاد، بالإضافة إلى التعامل مع مهلة الاتحاد الإفريقي. وخلال اللقاء، أكد عضوا اللجنة الفريق أول جلال الدين الشيخ الطيب والفريق الركن شمس الدين كباشي الناطق الرسمي باسم المجلس مسؤول ملف السلام والمنظمات أن التغيير الذي جرى بالبلاد يمثل انحيازاً للمطالب الشعبية وليس انقلاباً، وشددا على اهتمام المجلس بتحقيق السلام بالبلاد، مشيرين إلى بدء الاتصالات بالحركات غير الموقعة على اتفاقية السلام واستمرارها تعزيزاً للسلام والاستقرار. وأكد عضوا اللجنة السياسية التزام المجلس بكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، معلنين عن زيارة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي للبلاد خلال اليومين القادمين للتواصل مع المجلس والقوى السياسية بالبلاد. إلى ذلك، أشادت الأمم المتحدة على لسان رئيس مكتبها بالخرطوم بالتزام المجلس بكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية المبرمة بين السودان والمنظمات الدولية، معلنة سعيها للتحول للمساهمة في التنمية بدلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية فقط. وضم الاجتماع الممثل المشترك الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي رئيس بعثة اليوناميد ورئيس مكتب الأمم المتحدة بالخرطوم، وممثل اليونيسف ومسؤول مكتب الاتحاد الإفريقي بالخرطوم.
مشاركة :