لم يكن يتخيل أن يحظى أولي جونار سولشاير ببداية رائعة مع مانشستر يونايتد مثل تلك التي حظي بها بالفعل وتجاوزه باريس سان جيرمان في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. ولكن منذ عودة الفريق الرائعة أمام سان جيرمان وفوزه عليه في الإياب بثلاثة أهداف لهدف خاض يونايتد سبع مباريات في كل البطولات خسر خمسة منها. ليظل السؤال هل انتهى شهر العسل بين سولشاير ومانشستر يونايتد؟ ونشرت شبكة "سكاي سبورتس" الإنجليزية تقريرا مطولا عما اختلف في يونايتد خلال الفترة الأخيرة وما هو سبب النتائج السلبية. يقول جاري نيفيل قائد يونايتد السابق والمحلل الحالي بـ"سكاي سبورتس" عن وضع الفريق الحالي: "وقع الفريق في معانة كبرى بعد لقاء سان جيرمان ولكن بطريقة أخرى أنا سعيد بما يحدث". وبرر "لأنني أعتقد أنه حال استمرار نتائج يونايتد الجيدة حتى نهاية الموسم كان سينخدغ الجميع ويعتقدون أن كل شيء في الفريق على ما يرام". مع قدوم سولشاير وصلت نسبة انتصارات يونايتد في شهر يناير الماضي إلى 83%، وانخفض ذلك الرقم في الشهر الجاري إلى 25% حتى الآن. الرسم البياني التالي يوضح انخفاض عدد الأهداف المسجلة وارتفاع المستقبلة مع قدوم شهر أبريل. ولكن رغم انخفاض عدد الأهداف المسجلة لكن يونايتد مازال يخلق عددا كبيرا من الفرص تحت قيادة سولشاير. وتشير الإحصائيات إلى أن يونايتد يتفوق على منافسيه في عدد الفرص التي يصنعها كل مباراة وهو ما كان يعاني منه الفريق تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو. الرسم البياني التالي يوضح المتوقع من الأهداف المسجلة والمستقبلة حال استغلال يونايتد لفرصه. لكن أحد أهم الأشياء التي أثرت على أداء يونايتد مؤخرا هو انخفاض قوة الناحية اليسرى التي يتواجد فيها بول بوجبا الذي تحسن كثيرا منذ إقالة مورينيو. ويبدو أن ذلك التأثر حدث بسبب اعتماد سولشاير على ثلاثة مدافعين بعدما كان يعتمد في البداية على طريقة 4-3-3. وهذه هي أكثر الخطط التي اعتمد عليها سولشاير في يونايتد. أحد أهم الأسباب الأخرى لاهتزاز أداء يونايتد هو أنه منتصف شهر مارس الماضي تعرض لإصابة 10 من لاعبيه الأساسيين. صورة توضح ارتفاع عدد الإصابات في يونايتد طوال الموسم. ذلك الأمر جعل سولشاير يضطر لإجراء أربعة تبديلات على الأقل على تشكيل فريقه في ثلاث مباريات خاضها من أصل أربعة في الشهر الجاري. هذا بالإضافة لإجرائه تبديلات كثيرة في خط الدفاع ضد ولفرهامبتون في الدوري بسبب مشاركته في دوري أبطال أوروبا. هناك سبب آخر لاهتزاز الأداء فهو غياب اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم بكثرة مثل أندير هيريرا ونيمانيا ماتيتش. الرسم التالي يوضح اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم سولشاير قبل شهر مارس وبعد الإصابات التي لحقت بهم في الشهر الماضي. الرسم التالي باللون الأزرق يوضح كيف كان يونايتد يسجل أهدافه قبل لقاء الإياب أمام سان جيرمان من تسديدات وتمريرات ولعب مفتوح وانخفاض ذلك أمام العرضيات بعد تلك المواجهة. لكن المثير للاهتمام في الوقت ذاته أن يونايتد سجل أداء أفضل في الناحية الدفاعية بعد مواجهة سان جيرمان مثلما كان يحدث تحت إمرة مورينيو. الاستنتاج النهائي تولى سولشاير المهمة رسميا بعقد دائم قبل خمس مباريات والنتائج تشير إلى أن شهر العسل بينه وبين الفريق انتهى. هذا بالإضافة لأن عدد النقاط التي يحصدها الفريق والأهداف المسجلة انخفضت كثيرا مثلما كان يحدث في فترة مورينيو ولكن الفريق يخلق فرصا أكبر مع سولشاير.
مشاركة :