المبعوث الأممي لا يستبعد اللجوء للفصل السابع في الأزمة اليمنية

  • 3/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستبعد مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر لجوء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على الأطراف المعرقلة للتسوية السياسية في اليمن، وواصل الرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح حملته لتأليب الفرقاء السياسيين ضد شرعية الرئيس هادي وايجاد الذرائع لمهاجمة المناطق التي ترفض هيمنة الحوثيين وانقلابهم العسكري. اجتماعات صالح السرية وذكرت مصادر يمنية في صنعاء أن اجتماعات سرية يعقدها صالح مع ضباط موالين له وقيادات حوثية متحالفة معه تهدف إلى إشعال فتيل حرب طاحنة ضد الجنوب، بعد تسليم ملف الجنوب الى القائد العسكري الحوثي والمتهم الرئيسي الذي صدر بحقه قرار إدانة من مجلس الأمن، أبو علي الحاكم. جبهة جديدة وأفاد شهود عيان بأن الرئيس السابق صالح دفع بمجاميع مسلحة كبيرة إلى محافظة تعز لإدخالها إلى طور الباحة الجنوبية في محاولة منه لفتح جبهة يمر عبرها إلى الجنوب. إلا أن هذه القوات تم طردها فور وصولها من قبل اللجان الشعبية الجنوبية التي تنتشر في مديرية الصبيحة وتقوم بتأمين المنطقة. ووفق مراقبين، فإن خريطة القوى التي اعتمد عليها صالح في حربه على الجنوب عام 1994، اختلفت اليوم جذريا، فمحافظتا تعز ومأرب تقفان اليوم بالمرصاد لمخططاته وترفض بشدة الانقلاب الحوثي على شرعية الرئيس هادي. فقد أعلن أبناء تعز وقوفهم ضد أطماع صالح للعودة إلى سدة الحكم، بينما مأرب الغنية بالنفط والغاز بعثت قبائلها برسائل صريحة إلى الرئيس هادي مفادها بأنها رهن إشارته للدفاع عن الشرعية الدستورية. الفصل السابع من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر للجزيرة إنه لا يستبعد لجوء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على الأطراف المعرقلة للتسوية السياسية في اليمن، معتبرا أن مجلس الأمن يولي أهمية خاصة للأزمة اليمنية، ومحذرا من وقوع اليمن في خطر الحرب الأهلية. وقال لـالجزيرة: إن هناك دولا كثيرة تعاني من اضطرابات ولكن مجلس الأمن لا يهتم بها، بينما يصر المجلس على إعطاء أهمية خاصة للأزمة اليمنية، وخصوصا لتعلقها بقضايا الإرهاب وتنظيم القاعدة. ولم يستبعد ابن عمر لجوء مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على ما وصفها بالأطراف المعرقلة للتسوية السياسية في اليمن، معتبرا أن جميع الخيارات أمامه مفتوحة. كما حذر ابن عمر من وجود مؤشرات عدة على أن اليمن قد يكون مقبلا على حرب أهلية، مشيرا إلى ظهور بوادر للنزاع الطائفي والنزعات الانفصالية، ومتحدثا عن النماذج العراقية والسورية والليبية. ولفت المبعوث الأممي إلى أن هناك العديد من المسلحين القبليين الذين يساندون تنظيم القاعدة، مشيرا إلى تمتع التنظيم بقوة كبيرة في اليمن، وأضاف: إن من الفرقاء اليمنيين من يتمسكون بالحوار لأنهم يشعرون بخطورة الوضع ولا يوجد أمامهم بديل آخر، حسب قوله. وقد رفض جمال بن عمر وصف الحوار اليمني الذي طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي نقله إلى الرياض بأنه بديل عن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وقال: إن جولات الحوار الحالية تهدف إلى تصحيح العملية السياسية التي رأى أنها انحرفت عن مسارها.

مشاركة :