تواصل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خلال مشاركتها بمعرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، في جناح الطفل، فعاليتها الثقافية تحت عنوان "رحلة كتاب" موجهة للأطفال من عمر 5 إلى 14 سنة، التي تضمنت أنشطة ثقافية إبداعية متنوعة، وعروضاً شيقة في مسرح العرائس ومسرح الظل، إضافة إلى ركن للحكايات والقصص، وورشة صناعة الكتب التي تمنح الطفل فرصة عيش تجربة إبداعية متكاملة، حيث يكتب ويرسم ويصمم كتابه الأول. ونظمت المكتبة في جناحها برنامج "لقاءات مع رسامات ومؤلفات كتب الأطفال"، الذي يهدف إلى تأصيل قيمة الكتاب المعنوية لدى الطفل، وتسليط الضوء على جهود ودور كل من المؤلف والرسام والناشر في إنتاج الكتاب المطبوع، واستضافت من خلاله الرسامة مي السعوي والرسامة تماضر المرزوقي والمؤلفة ميادة الفريح. واشتملت اللقاءات على عرض كتبهن وإجراء حوار بينهن وبين الأطفال الحاضرين للتعرف على كيفية تنمية موهبة الكتابة والرسم وصقلها واختيار مواضيع الكتب التي نؤلفها، وتثقيف الطفل بمراحل صناعة الكتاب منذ بدايته كفكرة في ذهن المؤلف إلى أن يصل إلى شكله النهائي ككتاب مطبوع ومنشور يستمتع الطفل بقراءته. كان للمرأة نصيب كبير من مطبوعات المعرض هذا العام . وقدمت المكتبة لزوار جناح مكتبة الطفل إهداءات من إصدارات قسم نشر كتب الأطفال، بعد توقيع المؤلفة والرسامات المشاركات عليها. وأوضحت فاطمة الحسين المشرفة على المكتبات النسائية ومكتبات الأطفال أن المكتبة تسعى من خلال تقديم هذه الأنشطة، إلى فتح باب التأليف والإبداع للأطفال وتنمية الحس الإبداعي والفني لديهم، وتشجيعهم على القراءة وتأصيلها كعادة لدى الأطفال. يذكر أن جناح مكتبة الطفل تشرف بزيارة عدد من الشخصيات والتربويين والمهتمين بالطفل، من بينهم زيارة الأمير تركي الفيصل الذي أشاد بجهود المكتبة وتميز أنشطتها، وأبدى سعادته بما اطلع عليه من أركان في جناح المكتبة. إقبال كثيف على المعرض في آخر أيامه.