أثارت العبارة التفاعلية "أنا المؤلف" التي أطلقتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، في جناحها المشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب، عبر "ركن الطفل"، عيون وعقول الأطفال الذين توافدوا على المعرض منذ يوم أمس. وعاش الأطفال تجربة ثقافية متكاملة في عالم التأليف والكتابة للقصص من خلال اختيار أحد الموضوعات المكتوبة على بطاقات ملوّنة ذات قيمة اجتماعية لها تأثيرٌ فعّالٌ في كسب تفاعل الطفل معها. وبمجرّد دخول الطفل إلى "ركن الطفل"، فإنه يمر بجميع الأجنحة التفاعلية الثقافية التي جمعت الإمتاع والفائدة والترويح بدءاً من ركن سلسلة "رحلة الكتاب"؛ ليتعرّف الجميع من خلالها على مراحل صناعة الكتاب منذ بدايته كفكرة في ذهن المؤلف، حتى خروجه بشكله النهائي ككتاب مطبوع. بعد ذلك؛ يمرّ الأطفال بركن العروض الشيّقة في مسرح الدُمى, فيشاهدون فيلم "الورقة" من إنتاج مكتبة الملك عبدالعزيز, ثم ينضمون إلى حلقات القراءة الحرة التي تستقبل الأطفال من سن 5 أعوام إلى 12 عاماً. ويزور الأطفال ركن "أنا المؤلف"؛ حيث يتسلم الطفل ملفاً خاصاً بمساعدة فريق من المتطوعات يعمل خلاله على تأليف قصة قصيرة من خياله عن طريق الإجابة عن بعض الأسئلة العامة المطروحة في الملف، مع رسم شخصية بارزة في القصة، وتهدف هذه الفكرة إلى تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتنمي حصيلته اللغوية وإطلاق إبداعه وخياله الفكري. يشاهد الأطفال في جولتهم ركن "نادي كتاب الطفل"، وهو عبارة عن مشروع ثقافي غير ربحي يعد الأول من نوعه في العالم العربي، ويهدف إلى توفير الكتب الماتعة للطفل بما يتناسب مع مرحلته العمرية يسانده في ذلك والداه للتغلب على الصعوبات التي قد تعوّقه، ويخدم النادي من سن 2 - 15 عاماً.
مشاركة :