حدّدت هيئة البيئة أبوظبي، سبعة تحديات تتعرض لها النباتات في إمارة أبوظبي، وتهدّد عملية التجدد الطبيعي لها، مشيرة إلى أنها تعتزم إنشاء مشتل مركزي للنباتات المحلية في الإمارة بحلول عام 2020، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون شتلة سنوياً، حيث سيكون المشتل بمثابة مختبر للمشروعات البحثية، لإجراء تجارب الإنبات على مختلف الأنواع النباتية البرية في جميع أنحاء الإمارة، بالإضافة إلى إنشاء مركز متخصص للمحافظة على الأصول الوراثية النباتية. وتفصيلاً، كشفت الهيئة «في نشرة رسمية صادرة عنها، أنها تعكف على إنشاء مركز للمصادر الوراثية النباتية، في إطار خطتها الرامية إلى الاستفادة من تكنولوجيا عزل الصفات الوراثية للنباتات المحلية، وإجراء التسلسل الجيني، وتخزينه ضمن بنوك الجينات، مؤكدة وجود مجالات متعددة يمكن استغلالها في علم الجينوم، والتي تهدف في مجملها إلى استكشاف التطبيقات الكثيرة الممكنة لعلم الوراثة في العديد من الميادين، كحفظ التنوع البيولوجي، وتحسين البذور واستثمارها في عمليات بناء وإعادة تأهيل البيئات ورفع إنتاجيتها، التي من شأنها تعزيز هذه البيئات لكل أشكال التنوع البيولوجي». وأكدت الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، أن الهيئة منذ تأسيسها تعمل بكل إمكاناتها المتاحة لضمان صون واستدامة هذا التنوّع، بدءاً من إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بتسجيل وتوثيق الأنواع النباتية المحلية في أنحاء الإمارة، سواء داخل المحميات الطبيعية البالغ عددها 13 محمية برية، وتغطي ما مساحته 15% من مجمل مساحة أبوظبي، أو خارجها حيث تم رصد وتسجيل 436 نوعاً نباتياً طبيعياً في الإمارة، منها أربعة أنواع بحرية. وقالت الظاهري: «التحديات التي تتعرض لها الأنواع النباتية في الإمارة، تتمثل بشكل عام بالتغيرات المناخية، والرعي الجائر والاحتطاب، وجمع النباتات غير المنظم، واستنزاف المياه الجوفية كمّاً ونوعاً، بالإضافة إلى تملح البيئات وغياب التجدد الطبيعي للعديد من الأنواع، ما دفع الهيئة إلى وضع خطط صون لتلك الأنواع، وخاصة المهددة منها، حيث تم إعداد تلك الخطط لكل من الغاف والسمر والسلم والغضا ولمجموعة من النباتات المهمة في جبل حفيت كالنخيل القزم والأوركيد والسرخسيات والخنصور. وأضافت: «الهيئة لديها مشتل متخصص يهدف إلى حفظ مجموعات بذرية للنباتات المحلية، إضافة إلى الإكثار المشتلي لها، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المشتل ما يربو على 300 ألف شتلة سنوياً، تستخدم من قبل الهيئة وشركائها ضمن مشروعات إعادة التأهيل المختلفة»، لافتة إلى أن الهيئة تعكف حالياً على إنشاء مركز متخصص للمحافظة على الأصول الوراثية النباتية، وصونها ضمن مجموعات بذرية محفوظة ضمن غرف مبردة بدرجات تصل إلى 20 درجة تحت الصفر، أو زراعات نسيجية أو خلايا وأنسجة محفوظة بالنيتروجين السائل وبدرجات تصل إلى 140 درجة تحت الصفر. وأشارت الظاهري إلى أن المشتل القائم يحتوي على مجموعات مخزنة من بذور النباتات البرية التي تهدف إلى استخدامها في العمليات اليومية لإكثار وإنتاج النباتات وتجارب الإنبات، إضافة إلى الجهود المبذولة لجمع نواة من بذور هذه النباتات، ليتم تخزينها على المدى الطويل ضمن المشروع الأكبر، وهو مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية، الذي سيبدأ إنشاؤه العام الجاري، ومن المتوقع الانتهاء منه بعد عامين، على أن يكون المركز مخزناً لكل أنواع بذور النباتات البرية في الدولة، والمقدر عددها بـ731 نوعاً. شبكة زايد للمحميات أكدت الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة أبوظبي، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، أن حماية الأنواع النباتية البرية المحلية، تعتبر جزءاً من مسؤوليات الهيئة، خصوصاً أن النباتات المحلية في الإمارة تشكل ما نسبته 58% من النباتات البرية في الدولة، وتتولى الهيئة توفير الحماية لهذه النباتات، ضمن بيئاتها الطبيعية، وحمايتها عبر شبكة زايد للمحميات الطبيعية. وشدّدت على أن أهم التحديات التي تواجه الهيئة في سبيل المحافظة على النباتات تتمثل في قيام بعض الجهات المحلية والشركات الخاصة بجمع البذور دون التنسيق مع الهيئة، بما يشكل ضغطاً كبيراً على الأنواع المستهدفة، ويدمّر البيئات الخاصة بهذه النباتات أثناء عمليات الجمع، غافلين عن أن جمع البذور بطريقة غير منهجية يؤدي إلى تخريب البيئة، حيث إنه لا يترك أي مخزون تستطيع من خلاله النباتات أن تقوم بعملية التجديد الطبيعي لنفسها. الدكتورة شيخة الظاهري: «مشتل متخصص لحفظ بذور النباتات المحلية، تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف شتلة سنوياً». - 436 نوعاً نباتياً طبيعياً تم تسجيلها في إمارة أبوظبي.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :