أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة عزمها تسليم الجانب العراقي ستين قطعة أثرية كان قد تم تهريبها خارج العراق في وقت سابق. وقال بيان صدر عن الخارجية إن مساعد وزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة إيفان رايان، سينضم إلى مساعدة وزير الأمن الداخلي لشؤون الهجرة والجمرك سارة سالدانا، والسفير العراقي في الولايات المتحدة لقمان فيلي، بعد غد الاثنين لإعادة أكثر من ستين مادة تم تهريبها إلى الولايات المتحدة. وأضاف البيان أن عودة هذه المواد تظهر التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الثقافة واحترام إرث البلدان الأخرى، مضيفا أن عملية الإعادة هذه تأتي كجزء من التعاون المتزايد بين العراق والولايات المتحدة في شؤون استرداد الإرث الثقافي بحسب اتفاقية الإطار المشترك الموقع عليها بين البلدين. وستجرى عملية التسليم في مبنى السفارة العراقية بالعاصمة الأميركية واشنطن، فيما لم يذكر البيان تفاصيل الآثار التي سيتم إعادتها. وكان وزير السياحة والآثار العراقية عادل شرشاب، قد دعا الأربعاء الماضي الدول الصديقة لوقفة جادة لاستعادة الآثار التي قام تنظيم الدولة الإسلامية بتهريبها من العراق. ومنذ يونيو/حزيران الماضي، دأب تنظيم الدولة الإسلامية على تدمير معالم أثرية وحضارية وثقافية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق ولا سيما مدينة الموصل من قبيل هدم المساجد والكنائس التي يعود تاريخ بنائها إلى حقب زمنية متفاوتة. كما بث التنظيم في الـ26 من الشهر الماضي شريطا مصورا يظهر تدمير محتويات وتماثيل في متحف الموصل الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد. وفي الأسابيع اللاحقة دمر وجرف التنظيم مدينتي نمرود والحضر الأثريتين في محافظة نينوى واللتين يعود تاريخهما إلى ما قبل الميلاد، وأثارت هذه الأعمال استنكارا محليا ودوليا واسعا.
مشاركة :