عندما يفتح البطل سقف طموحاته فإنه يعرف جيداً ماذا يريد في كل مشاركة، فما يقدمه من جهد في التدريبات يمنحه مؤشر الثقة بالنفس والعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات، خصوصاً عندما يكون الهدف دائماً هو التتويج بالميداليات الذهبية. وترى البطلة الأولمبية مهرة الهنائي صاحبة فضية آسياد جاكارتا 2018، أن الهدف الأساسي لخوضها نزالات بطولة أبوظبي العالمية هو التتويج بالذهب، وزيادة رصيدها البالغ على مدار السنوات الماضية 5 ميداليات ذهبية، وتتمنى الهنائي أن تواصل نتائجها المميزة وتصعد لمنصات التتويج مرة أخرى، وبنفس النتائج على الرغم من خوضها النزالات بفئة جديدة فوق 18 عاماً باختلاف عن السنوات الماضية، إلا أن هذا الأمر لا يعد عائقاً في ظل التحضير الجيد والجاهزية النفسية، بالإضافة إلى الثقة بالنفس. وقالت: نستعد جيداً منذ شهر بتدريبات مكثفة بواقع تدريبين في اليوم، يبدأ الأول في الخامسة مساء وحتى السابعة مساء، ومن ثم نواصل التدريبات حتى الثامنة، بالإضافة إلى تمارين الجيم وبعض التكتيكات المهمة، وقد عملت على التحضير الجيد قبل أكثر من شهر لضمان جاهزيتي التامة لهذه البطولة التي أهتم بها كثيراً، وأرغب في مواصلة نتائجي الذهبية، مضيفة: بعد حصدي 5 ميداليات ذهبية في السابق من الطبيعي أن لا أرضى في هذا العام سوى بالذهب. وأضافت: لقد حصدت فضية ألعاب جاكارتا قبل أشهر، وأشعر بأنني أستطيع تشريف الدولة وحصد الميداليات في معظم المشاركات، ولكن بطولة أبوظبي تعتبر الأفضل بالنسبة إلى وأسعى لتكرار الإنجازات السابقة. ورفضت مهرة الهنائي الخوض في تفاصيل المنافسات المنتظر مواجهتهن في عالمية أبوظبي، ومن تحسب لهم الحساب قبل النزالات، وقالت: لا أهتم بمن أقابل بقدر اهتمامي بجاهزيتي قبل كل شيء، فمن الممكن أن أواجه أي لاعبة بأي مستوى كان، لكنني يجب أن أواجهها وأنا جاهزة ومستعدة، ولهذا لا أركز على المنافسات وأثق بقدراتي دائماً وأنني قادرة على تجاوز أي لاعبة تقف أمامي، وسأبذل كل جهدي في سبيل تحقيق النتائج المميزة والمرصعة بالذهب بالبطولة. وتحدثت مهرة الهنائي عن الجو العائلي الذي تعيشه، كونها تمتلك أختين تمارسان رياضة الجو جيتسو، وقالت: أجواء الأسرة والمنزل مليئة بالتفاؤل، حيث نتحدث كثيراً عن الرياضة ونسعى دائماً لتشجيع بعضنا البعض في التفاصيل كافة، لتطوير مهاراتنا ونتائجنا بشكل دائم، وكذلك لا أنسى التشجيع الكبير الذي نحظى به من الأسرة، فهي الداعم الرئيسي لنا والذين يشدون من آزرنا وهمتنا ويحضرون البطولات الداخلية والخارجية لتشجيعنا. وتناولت مهرة الهنائي في حديثها الحياة الجامعية بعد التخرج من المدرسة وكيفية تنظيم الوقت الآن، وقالت: سواء كانت الجامعة أو المدرسة فإن الأمر بيد الشخص في كيفية تنظيم وقته وتقسيمه، فهنالك وقت للدراسة وأيضاً للتدريبات، ولم أشعر بأي فارق بعد التخرج من المدرسة والدخول في الجامعة، فالدراسة في كل الأحوال لا تعتبر عائقاً، أعرف تماماً كيفية تنظيم وقتي بما يخدم مشواري الرياضي والأكاديمي.
مشاركة :