نائب ليبي: قطر وتركيا سارعتا لنجدة ميليشيات طرابلس

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر خبراء وسياسيون ليبيون، أن قطر وتركيا اللتين تحتضنان قادة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة، سمحتا بتنقلهم إلى ليبيا، للمشاركة في معركة طرابلس ووقف تقدم قوات الجيش لتحريرها من الإرهاب، كما تستمران في دعم تلك الميليشيات بالسلاح، في خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي، حظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا. وأعلن الجيش الليبي قبل أسبوعين عملية عسكرية لتطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب، أجبرت قادة الكتائب المسلحة المقيمين في تركيا خاصة المنتمين لمجلس "شورى ثوار بنغازي" المصنّف تنظيما إرهابيا، على العودة إلى ليبيا والتوجه لجبهات المعارك، وقتال عناصر الجيش الوطني الليبي. وبعد أيام من بداية المواجهات، ظهر العديد من المقاتلين المرتبطين بالإرهاب والمعاقبين بموجب قانون عقوبات الأمم المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتقويض الاستقرار في ليبيا، في ساحات المعارك، وأعلنوا أنهم يقاتلون مع حكومة الوفاق ضد الجنرال خليفة حفتر، على رأسهم ذراع الإخوان "صلاح بادي"، والقيادي في ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي، المصنّف تنظيما إرهابيا، "زياد بلعم". قلب قطر وليبيا على الإخوان وميليشيات طرابلس وفي هذا السياق، قال النائب في البرلمان الليبي علي التكبالي في تصريح لـ"العربية.نت" إن "تركيا وقطر سارعتا بإرسال فلول الإرهابيين المطلوبين دوليا إلى العاصمة طرابلس لنجدة المليشيات المسلحة وتيار الإخوان المسلمين، وإطالة أمد الأزمة الليبية"، مؤكدا أنهما "تفعلان ذلك بإرسال السلاح وأدوات القتل كذلك". كما أشار إلى أن "التوّرط القطري والتركي في دعم الجماعات الإرهابية بليبيا، ليس جديدا ولم يعد مخفيّا على أحد، بعد مصادرة "سفن للموت" قادمة من تركيا، وضبطها في عدة موانئ دولية وليبية." ورغم هذه التطورات والتدخلات المقلقة، التي قد تعقّد الأوضاع في العاصمة طرابلس وتساهم في تغذية الصراع، أكد التكبالي أنّ قوات الجيش الليبي ستنجح في النهاية في السيطرة على العاصمة وتطهيرها من الإرهابيين والمسلحين المتشدّدين، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا. والأربعاء، أدان البرلمان الليبي التدخل القطري والتركي في الشأن الليبي، واستمرار دعمهما للإرهاب والتطرف في ليبيا بالمال والسلاح، واستنكر "انتهاك البوارج الحربية التركية للمياه الإقليمية في محاولة بائسة لدعم المجموعات الإرهابية من خلال المنافذ البحرية والجوية بمصراتة وطرابلس وزوارة". وطالب البرلمان "مجلس الأمن والمجتمع الدولي، من خلال منظماته الدولية بلجم دولتي قطر وتركيا للكف عن التدخل في شؤون ليبيا الداخلية والعمل على دعم القوات المسلحة العربية الليبية في حربها على آخر معاقل الإرهاب في طرابلس ورفع حظر التسليح عنها". "تاريخ أسود لتركيا بليبيا" جاء هذا، بعد وصول سفينتين حربيتين تركيتين إلى السواحل الليبية، تحديدا شواطئ مدينة طرابلس ومصراتة غرب ليبيا، يوم الثلاثاء الماضي، في حين قال المسؤولون الأتراك إن الهدف من قدوم هذه السفن هو "محاربة تهريب المخدّرات". ولكن الكاتب الصحفي أحمد العيساوي، شكّك في صحة الرواية التركية الرسمية، ورجحّ أن تكون هذه القطع الحربية المحمّلة بالسلاح، جاءت لدعم المليشيات المسلّحة والجماعات الإرهابية في العاصمة طرابلس ومساندتها في حربها ضدّ قوات الجيش الليبي. وبرّر شكوكه بوجود "تاريخ أسود" لتركيا في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، ودعمها للحركات الإسلامية بالسلاح، لأنها ترى فيها "الأداة التي ستمكنها من التوسع وإعادة المجد للدولة العثمانية"، لافتا إلى أن "أدوارها باتت معلومة ومفضوحة"، بعد مصادرة شحنات الأسلحة والمعدّات العسكرية التي كانت ترسلها وإحباط دخولها إلى ليبيا في أكثر من مناسبة.

مشاركة :