أعلنت مصادر فلسطينية إصابة 48 فلسطينيًّا اليوم الجمعة في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة. وذكرت المصادر أن من بين المصابين خمسة مسعفين وأربعة صحفيين، إضافة إلى عشرات آخرين بالاختناق والرصاص المطاطي. واندلعت المواجهات في إطار مسيرات العودة، وحملت هذه الجمعة شعار «يوم الأسير الفلسطيني» الذي أحياه الفلسطينيون قبل يومين. وكان عشرات الأسرى الفلسطينيين أوقفوا يوم الإثنين الماضي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر لمدة ثمانية أيام، بعدما استجابت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية، وإنهاء إجراءات العزل وتركيب هواتف عمومية في السجون. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تعتقل إسرائيل في سجونها حاليًا نحو 5700 أسير وأسيرة، من بينهم نحو 500 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح الاعتقال المفتوح من دون توجيه اتهامات محددة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 272 فلسطينيًّا قتلوا وأصيب أكثر من 30 ألفًا آخرين، من بينهم أكثر من 16 ألفًا نقلوا إلى المستشفيات منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس 2018. وأوضحت الوزارة أن من بين القتلى 54 طفلًا وست نساء ومسنّ واحد. وتطالب احتجاجات مسيرات العودة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وأكدت هيئة مسيرات العودة على استمرار المسيرات بأدواتها السلمية في كل مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة المشاركة الشعبية الدائمة، باعتبار «أن الأهداف لم تتحقق بعد والحلول الجزئية ليست بحل، وما زلنا ننتظر فجر الحرية». وحذّرت الهيئة إسرائيل من المماطلة في تنفيذ تفاهماتها مع الجانب المصري المتعلقة بكسر الحصار عن قطاع غزة، «فجماهير شعبنا لا ولن تخدع ولن تلين عزائم المنتفضين». ودعت الهيئة إلى المشاركة الشعبية في تظاهرات يوم الجمعة المقبل بعنوان (جمعة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام)، «باعتبار ذلك رافعة للتصدي لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية». وظهر اليوم، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي موقعي رصد لحركة «حماس» على أطراف شرق قطاع غزة. وقال الجيش -في بيان- إنه أغار بطائرة ودبابة على موقعين عسكريين تابعين لحماس في قطاع غزة، ردًّا على تعرّض قوة عسكرية تابعة للجيش لإطلاق نار بالقرب من السياج الأمني دون وقوع إصابات في صفوف القوات.
مشاركة :