لندن - هيمنت مأساة المهاجرين على جوائز الصورة الفوتوغرافية لهذا العام "وورلد بريس فوتو"، حيث نال الجائزة الأولى المصور جون مور، عن صورة تظهر الطفلة الهندوراسية يانيلا سانتشيز وهي تنتحب بينما يقوم حرس الحدود الأميركيون باعتقالها ووالدتها ساندرا قرب بلدة مكالين بولاية تكساس في الولايات المتحدة. والتقطت الصورة في يونيو 2018 وكان عنوانها “طفلة تنتحب عند الحدود”، وذلك في سباق تنافس فيه أكثر من 4738 مصورا شاركوا بأكثر من 78000 صورة، هذا الأسبوع. وجون مور من كبار مصوري وكالة غيتي عمل في 65 دولة في 6 قارات. ومنذ عودته إلى الولايات المتحدة في عام 2008، ركز على قضايا الهجرة والحدود. وقال مور في تعليق على فوزه بالجائزة “أعتقد أن هذه الصورة أثرت في قلوب الكثير من الناس كما أثرت في قلبي لأنها تعطي موضوعا كبيرا بعدا إنسانيا”. وأضاف “عندما تنظر إلى وجه يانيلا، التي تجاوز عمرها الآن السنتين، ترى صورة الإنسانية والخوف المستفحل جراء القيام برحلة طويلة مضنية من أجل عبور الحدود الأميركية في منتصف الليل”. وبعد انتشار الصورة حول العالم، اضطرت سلطات الحدود الأميركية إلى التأكيد بأن يانيلا وأمها لم تكونا ضمن الآلاف الذين فرّق شملهم المسؤولون الأميركيون عند حدود الولايات المتحدة الجنوبية. ولكن المعارضة الشعبية الكبيرة في الولايات المتحدة أجبرت الرئيس ترامب على التخلي عن سياسة تفريق الأسر الوافدة في العشرين من يونيو. وقالت أليس مارتينز، المصورة الصحافية وعضو لجنة تحكيم وورلد برس “إن الصورة تخبرك عن القصة على الفور، وفي الوقت نفسه، تجعلك حقًا تشعر بالارتباط الشديد بها. تظهر هذه الصورة نوعًا مختلفًا من العنف النفسي”. وفي فئة أخرى من المسابقة، فاز المصور بيتر تين هوبين المقيم في السويد بجائزة أفضل صورة صحافية للعام لسلسلة الصور التي التقطها تحت عنوان “قافلة المهاجرين”. وتتبع المصور هوبين مجموعة من المهاجرين وهم يسيرون صوب الحدود الأميركية في شهري أكتوبر ونوفمبر 2018 من هندوراس ونيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا. وتجمع القافلة ما يصل إلى 7000 شخص في الطريق إلى الولايات المتحدة الأميركية، بما في ذلك ما لا يقل عن 2300 طفل. وكان المهاجرون يهربون من الاضطهاد السياسي والعنف والظروف الاقتصادية الصعبة في بلدانهم. وأظهرت صورة، أب وابنه ينامان في خوشيتان بالمكسيك بعد يوم مسير شاق. ورشحت خمس صور أخرى للموقع النهائي في المسابقة، وهي: صورة لمحمد بدرا عن ضحايا لهجوم كيمياوي مزعوم في غوطة دمشق الشرقية وهم يتلقون العلاج حيث التقط محمد بدرا، الذي يعمل مصورا لدى وكالة بريسفوتو الأوروبية، هذه الصورة في فبراير 2018 عقب هجوم مزعوم بالمواد الكيمياوية تعرضت له غوطة دمشق الشرقية في سوريا. وفي تصنيف القضايا الراهنة، صورة مؤثرة بعدسة عنايات أسدي، للاجئين أفغان ينتظرون دورهم لعبور الحدود إلى إيران.
مشاركة :