القدس تنال نصيب الأسد من الهجمة الاستيطانية

  • 5/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> قال وزير الإسكان الإسرائيلي إن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية يمكن أن يزيد بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2019. وقال أوري أرييل وزير الإسكان الاسرائيلي إن المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية تحتضر وتوقع زيادة عدد المستوطنين. وقال أرييل لإذاعة "102" الإسرائيلية "أعتقد أنه في غضون خمس سنوات سيكون هناك 550 الفا أو 600 ألف يهودي" في الضفة الغربية "وليس 400 الف كما هو الحال (الآن)". وأضاف إن عدد الإسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة يتراوح بين 300 ألف و350 ألفا. ويعيش حوالي 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل الى جانب قطاع غزة في حرب 1967. وزعم "انه لا يمكن أن يتصور تجميد البناء في القدس"، ووعد بالاستمرار في إعداد المخططات والبرامج لمواصلة الاستيطان في المدينة وفي جميع أنحاء فلسطين المحتلة. واضاف أريئيل الذي تربطه صداقة قوية مع نير بركات رئيس بلدية القدس المحتلة"من الأجدر أن نقوم بتخفيض أسعار الوحدات السكنية في القدس والعمل على رفع نسب التسويق واصدار تراخيص البناء". وقال "في الاعوام المقبلة من المتوقع القيام ببناء عشرات الالاف من الوحدات الاستيطانية في جميع انحاء المدينة لجميع القطاعات، وسنستمر في تطوير وتوسيع وتعزيز (عاصمة إسرائيل)".وزار وزير الإسكان الإسرائيلي الخميس والجمعة عدة مشاريع استيطانية بالقدس من بينها "بسجات زئيف"، و"حومات شموئيل"، و"أرنونة"، و"هنتسيب" المخصص للجنود الإسرائيليين، ومشروع على طرق بيت لحم، ومشاريع أخرى حيث يجري العمل في إنشاء حوالي 4000 وحدة سكنية استيطانية جديدة بالقدس. ووفق التقارير الاسرائيلية، حطم البناء الاستيطاني بالقدس رقماً قياسياً مر عليه 20 عاما بإقامة حوالي 3442 وحدة استيطانية خلال عام 2013، مقابل2470 في عام 2012، و2360 في عام 2011، وبلغ عدد الوحدات الاستيطانية التي انتهى العمل فيها 2430 خلال عام 2013، مقابل 1760 عام 2012، و1360 عام 2011.وأشارت ذات التقارير الى تصدر القدس باقي المدن الأخرى من حيث عدد الوحدات التي انتهى العمل في انشائها حيث سجلت 6%، مقابل 4% في تل ابيب، و2% في حيفا.بدوره وثق مركز أبحاث فلسطيني استغلال سلطات الاحتلال لجولة المفاوضات التي استمرت لتسعة أشهر في تصعيد تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة بمعدل أربعة أضعاف ما قبل المفاوضات.وبمناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة أصدر مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية، تقريراً أكد فيه أن جولة المفاوضات الأخيرة التي تمت في ظل وعود أمريكية بأن تتوج بإقامة دولة للفلسطينيين، شهدت إمعانًا من قبل سلطات الاحتلال التي كثفت مصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتلاع الأشجار وتهجير وطرد أصحابها بأشكال وأساليب مختلفة.و أشار التقرير إلى أن الاعتداءات على المسجد الأقصى واحتلاله زمانيًّا ليست إلا "مقدمة لتقسيمه من أجل إنشاء الهيكل المزعوم، وليس انتشار عصابات دفع الثمن على كل أرض فلسطين التاريخية واعتداءاتها على المقدسات المسيحية والإسلامية إلا تأكيدًا على عنصرية هذا الاحتلال وانتهاكه للقانون الدولي". ويوثق التقرير هدم 567 منزلاً ومنشأة فلسطينية بحجج واهية، ومصادرة أكثر من 14500 دونم، وأعادت تسجيل أراض مصادرة من أصحابها الفلسطينيين وسجلتها بأسماء شركات استيطانية يهودية شملت حوالي 1350 دونمًا.

مشاركة :