طالبة الهندسة تحول جذوع الأشجار إلى لوحات فنية

  • 4/20/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ابتكرت نوعا جديدًا من الفن عن طريق الصدفة، وكانت واحدة ضمن الأوائل الذين استخدموا جذوع الأشجار كلوحات صالحة للرسم عليهن وتجذب إليها العيون.وبعد أن وجدت «أسماء» نفسها أمام يوم مميز يستغله كل شخص لإسعاد والدته والتقرب إليها بالهدايا، وهو «عيد الأم»، إلا أنها لم تكن تملك سوى ٥٠ جنيهًا منحتها إياها والدتها صباح اليوم كمصروف شخصي لتتمكن من الذهاب إلى الجامعة، حيث تدرس ابنة الـ٢٢ عاما في كلية الهندسة، قسم العمارة بجامعة القاهرة، فدفعتها الحاجة إلى الاختراع، لتكون تلك بداية مشروع تتمكن من خلاله الاستقلال ماديًا.وعن موهبتها، تقول أسماء حداد: «كُنت قد فكرت في الهدية أثناء محاضرة لي بالجامعة، فعندما نظرت من نافذة المدرج، ورأيت أحد العمال بالجامعة يقطع الأشجار، ليحول الجذوع إلى دوائر، ويبدو أنه كان سيقوم ببيعها للجزارين لاستخدامها في تقطيع اللحوم، ومن هنا ولدت الفكرة التي غيرت مجرى حياتي كليًا، فقمت بتجميع بعض الجذوع وصممت عليها رسومات بسيطة، بتشجيع من زملائى وعلى رأسهم، محمد علي، زميلي الذي صادف يوم عيد الأم عيد ميلاد أخته، وطلب مني رسمة خاصة لها».وتابعت: «في البداية ترددت خاصة أن تلك الجذور لم تكن مستوية، ومع إصراره رسمت صورة لأخته على جذع الشجرة، وطلبت مني إحدى زميلاتي هدية لخطيبها، ففكرت في تصميم هدية استثنائية، كتبت عليها عباراته المميزة التي اعتاد على ذكرها بكثرة أمامها، وسعدت برد فعله، فما كان من باقي الأصدقاء إلا أن أصبحوا يطلبون مني هدية للأحباب والأقارب بمعدل مرة كل أسبوع، خاصة أن أسعاري لم تكن مرتفعة مثل باقي أفكار الهدايا المحببة للفتيات، فأسعار اللوحة تتراوح بين الـ٤٠ و١٥٠ جنيها».وتختتم: «لم يخل طريق نجاحي من العقبات، وبالرغم من أن دراستي للهندسة كانت سببًا في انطلاقي بالرسم على جذوع الأشجار، إلا أن دراستي كانت عثرة أيضًا لانشغالي بحضور المحاضرات والسكاشن العملية، ولم يكن باستطاعتي التغيب منها مطلقًا، فكنت أحاول بذل كل جهدي لأوفق بين العمل والدراسة، لأني أعمل في الأساس لحبي للرسم والإبداع».

مشاركة :