الخرطوم - عادل صديق ووكالات: أفاد مصدر قضائيّ في السودان لرويترز أمس بأن النيابة العامة فتحت بلاغين ضد الرئيس المخلوع عمر البشير بتهمتي غسل الأموال وحيازة مبالغ ضخمة دون مسوغ قانونيّ. وأضاف المصدر إن وكيل النيابة الأعلى المكلف من المجلس العسكري بمكافحة الفساد أمر بالقبض على الرئيس السابق واستجوابه عاجلاً تمهيداً لتقديمه إلى المحاكمة. وأضاف المصدر إن الاستخبارات العسكرية نقلت معلومات للنيابة عن وجود مبالغ ضخمة في مقر سكن البشير الرئاسي، ما أدّى لقيام قوة من الاستخبارات العسكرية بتفتيش المنزل وعثرت في إحدى الغرف على حقائب بها أكثر من 351 ألف دولار، وستة ملايين يورو إضافة إلى خمسة ملايين جنيه سوداني. وقال المصدر “وكيل النيابة الأعلى المكلف من المجلس العسكري بمكافحة الفساد أمر بالقبض على الرئيس السابق وباستجوابه عاجلاً تمهيداً لتقديمه للمحاكمة”.. ويطالب تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات بمحاسبة البشير وأعضاء إدارته وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية وتخفيف أزمة اقتصادية تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم البشير. وذكر المصدر أن النيابة ستستجوب الرئيس السابق الموجود داخل سجن كوبر، وأن هناك إجراءات قانونية ستتخذ ضد بعض رموز النظام السابق المُتهمين بالفساد. وسبق أن اتخذ المجلس العسكري السوداني الأربعاء الماضي إجراءات ضد نظام البشير شملت اعتقال شقيقيه والعديد من مساعديه ووضع ميليشيا كانت تخضع لحزبه تحت مسؤولية الشرطة والجيش. وفي مؤتمر صحفي، قال الناطق باسم المجلس الفريق شمس الدين كباشي إن عبد الله وعباس شقيقي عمر البشير اعتقلا في إطار حملة الاعتقالات الجارية “لرموز النظام السابق”. كما نفذت سلطات الأمن السودانية حملة اعتقالات في صفوف قيادات النظام وأحالتهم إلى سجن كوبر المركزي بالعاصمة الخرطوم. وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنّ الاعتقالات طالت رئيس البرلمان المنحل إبراهيم أحمد عمر، ووالي الخرطوم الأسبق عبد الرحمن الخضر، ورجل الأعمال البارز جمال الوالي. كما اعتقلت السلطات رجلي الأعمال عبد الباسط حمزة وجمال زمقان، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، والأمين العام الأسبق لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج حاج ماجد سوار. البرهان: نعمل على استكمال مطالب الشعب السوداني الخرطوم - د ب أ: أكّد رئيس المجلس الانتقالي العسكري السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أنه يعمل حالياً على استكمال مطالب جماهير الشعب السوداني وأهداف الثورة. وقال البرهان، لصحيفة “الجريدة” السودانية في عددها الصادر أمس إنهم “جاءوا من أجل الشعب وإكمال مطالب ثورته خاصة مطالب المُعتصمين في محيط القيادة”. وكان الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار “عبد المحمود أبو” دعا خلال خطبة الجمعة المجلس العسكري الانتقالي للوفاء بما وعد به من تسليم السلطة لحكومة مدنية، موضحاً أن ما قدمه المجلس من انحياز لرغبة الشعب عمل نبيل حقن به الدماء ودرأ به الفتنة. وطالب “أبو” الثوار ومُمثليهم في تحالف الحرية والتغيير إلى وحدة الصفّ واتفاق الكلمة والابتعاد عن المحاصصة، مشدداً على أن هذا هو الضامن لنجاح مخرجات الثورة وإخراج السودان من محنته وترتيب الفترة الانتقالية بما يحقّق مصلحة السودان. وسيعلن تجمع المدنيين السودانيين الأسماء المختارة لقيادة مجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية بالدولة خلال المرحلة الانتقالية. وقال التجمع، في بيان، إنه سيعقد مؤتمراً صحفياً بأرض الاعتصام يعلن فيه تصوّره للمرحلة الانتقالية.
مشاركة :