الجيش الليبي يتقدم بثبات في معركة طرابلس

  • 4/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل الجيش الليبي تقدمه نحو طرابلس لتخليص البلاد من قبضة الميليشيات في عملية أطلقها المشير خليفة حفتر مدفوعا بما حققه من نجاحات سابقة في تأمين سيطرته على المنشآت النفطية في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد. وقالت شعبة الإعلام الحربي، السبت، إن "ميليشيات مصراتة تطلق طائراتها الحربية لاستهداف المدنيين في غريان ومزدة في محاولة لمنع تقدم الجيش إلى وسط العاصمة". وأكدت أن الدفاعات الأرضية للجيش الليبي "لهم بالمرصاد". إلى ذلك قال أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش إن وحداته تتقدم نحو العاصمة طرابلس، وهو ملتزم بقواعد الاشتباك واحترام القانون الإنساني. وأضاف المسماري، "من أولويات قواتنا مراعاة المدنيين وممتلكاتهم والمحافظة على سلامة السكان في طرابلس ومحيطها وإنهاء المعركة الوطنية بشكل ناجح"، في إشارة إلى اتهام حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، لقوات حفتر بقصف أهداف مدنية في حي أبوسليم بطرابلس بصواريخ غراد.وأشار إلى أن طيران حكومة "الوفاق الوطني"، استهدف، الجمعة، قاعدة الوطية الجوية (140 جنوب غرب طرابلس)، ولم تسجل أية إصابات. ولفت إلى أن "هذه الطائرات تقلع من مدينة مصراتة. وفي حديثه عن الهجوم الذي نفذته الخميس، قوات تتبع لحكومة "الوفاق" على قاعدة تمنهنت الجوية (جنوب) قال المسماري، إن القوات المهاجمة لم تستطع الدخول لقلب القاعدة. وأضاف أن قواته تمكنت من قتل 15 عنصرا يتبعون للقوات المهاجمة بعد مطاردتهم. وتدخل ليبيا في مرحلة حاسمة في وقت يخوض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر معركة مصيرية من أجل استعادة طرابلس من أيدي الميليشيات في خطوة مصيرية تضع حتما البلاد على طريق الاستقرار، وهو الأمر الذي يبدو أن القوى الدولية تعيه جيدا وهي تتابع باهتمام ما يجري في ليبيا، هذا البلد ذو الأبعاد الإستراتيجية الهامة، فهي مصدر رئيسي للنفط العالمي، حيث تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، وسواحلها مركز رئيسي للهجرة غير الشرعية، ومنها تنشط العناصر الجهادية، وهي مدخل رئيسي إلى أفريقيا. وتزامنا مع تقدم الجيش الليبي أعلنت واشنطن دعمها للعملية التي أطلقها حفتر نحو طرابلس من خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمشير خليفة حفتر والذي أقر من خلاله الرئيس الأميركي بالدور الجوهري لحفتر في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، وتناولا رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر.

مشاركة :