استمرت الاشتباكات على كافة محاور القتال حول طرابلس، أمس، في ظل تقدّم ملحوظ للجيش الوطني الليبي، إذ قصف سلاح الجو مواقع لتمركزات الميليشيات والجماعات الإرهابية واستهدف مخازن السلاح في ضواحي طرابلس، في وقت أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، دعم الجيش الليبي في المعركة ضد الإرهاب. وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة، أن القوات الخاصة الليبية بدأت في تنفيذ بعض المهام داخل العاصمة، ووراء الخطوط الخلفية للميليشيات، تمهيداً لعملية الاقتحام المنتظر إطلاقها خلال أيام. ووفق المصادر، فإنّ عملية اقتحام طرابلس باتت قاب قوسين أو أدنى، في ظل انهيار معنويات عناصر الميليشيات والجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أنّ الجيش الوطني بات يتحكم في مسار المعارك، في ظل خسائر فادحة تكبدتها الميليشيات خلال الأيام القليلة الماضية. وقال قائد الكتيبة 128 التابعة للجيش الوطني الليبي، حسن معتوق الزادمة، إن سلاح الجو الليبي تمكن من تدمير 24 آلية مسلحة ودبابة للميليشيات بمحاور القتال جنوبي طرابلس. وأشار الزادمة إلى أنّ الأوضاع جيدة في أغلب المحاور، مضيفاً أن قوات الجيش تقدمت امس بمحور الكسارات والعزيزية، وصدت هجوماً من قبل الميليشيات على محور عين زارة. وأفاد الزادمة بأن محور صلاح الدين شهد تقدماً بشكل ملحوظ وانتشاراً واسعاً للقوات، وعمليات نوعية لاستنزاف الميليشيات، مشيرا إلى استدراج الميليشيات إلى مطار طرابلس والالتفاف عليها من محور الطويشة. هجوم إرهابي في الأثناء، تعرضت منطقة غدوة في الجنوب الليبي في الساعات الأولى من فجر أمس، لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وخطف رابع، حيث تمت تصفية الدبلوماسي السابق، علي البكوش، داخل منزله، فيما قتل الشخصان الآخران خلال الاشتباكات التي جرت بين المجموعة المهاجمة والأهالي عقب الهجوم. وقام المهاجمون بحرق عدد من منازل السكان المحليين أثناء الهجوم. وقالت مصادر محلية، إن بعض سكان البلدة قاوموا مسلحي داعش بشراسة واشتبكوا معهم بالسلاح رغم عدم تكافؤ القوة بين الطرفين. وأشارت المصادر إلى أنّ حالة من الهدوء الحذر تسود غدوة بعد انسحاب القوة المهاجمة. اختطاف وإخفاء إلى ذلك، استمرت عمليات الاختطاف والإخفاء القسري في طرابلس. وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، عن عميق قلقها إزاء تزايد حالات الاعتقال والاحتجاز التعسفي والخطف والاختطاف والاختفاء في ليبيا، والتي تطال مسؤولين وناشطين وصحافيين. وشددت البعثة على أنّ القانون الدولي لحقوق الإنسان ينص على أن لكل شخص الحق في الحرية والأمن الشخصي، ولا يجوز إخضاع أي شخص للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي. دعم مصري سياسياً، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية، وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري، امس، مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي في القاهرة، بحسب السفير بسام راضي الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية. وقال راضي إن المشير حفتر أطلع الرئيس السيسي على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية. وشدد الرئيس السيسي على دور المؤسسة العسكرية في القضاء على كافة أشكال الإرهاب والميليشيات والجماعات المتطرفة. وأضاف راضي أن المشير حفتر أشاد من جانبه بدور مصر في دعم الشعب الليبي على كافة المستويات، مؤكداً قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين، ومشيداً بجهود مصر في مكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات العربية وترسيخ مؤسسات الدولة الوطنية ودعم الاستقرار والأمن للشعوب العربية. كما استعرض المشير حفتر الجهود الليبية للتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :