قال الدكتور علي الإدريسي، خبير اقتصادي، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة النجاح الأمثل لأي اقتصاد فى العالم، ونلاحظ أن الاقتصاد الأمريكى أو الاقتصادى الصينى على سبيل المثال، به على الأقل 70 إلى 80% من الناتج المحلى الإجمالي، مكون من إنتاج المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالى فإن هذا القطاع المفتاح السحرى لزيادة الناتج المحلى الإجمالى وعلاج مشكلة البطالة.وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى الأساس فى بناء الاقتصاديات وهذا ما نراه فى العالم، ومن هنا يجب أن نركز على الدور فى هذا القطاع ونوفر الدعم اللازم له وتذليل العقبات لأنه السبيل الأمثل لتعزيز معدلات النمو الاقتصادى والعمل على تراجع معدلات البطالة.وأوضح، أن العقبات التى تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة عديدة منها، أولًا التسويق للمنتجات، ثانيًا، التنسيق بين الوزارات والهيئات بين بعضها من خلال التراخيص، ثالثًا، دراسات الجدوى بالنسبة لهذه المشروعات، رابعًا التدريب بالنسبة للشباب الذى يريد الدخول فى صناعة معينة أو مشروع معين، خامسًا التنسيق مع المشروعات الكبرى التى تعتمد على السلع الوسيطة ومنتجاتها على المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكل ذلك تحديات تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، والدولة تحاول أن تتحرك عليها خلال الفترة القادمة بشكل أكبر.وأكد الإدريسي، أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يتمتع باستقلالية وله صلاحيات أكبر، بحيث يستطيع بشكل واضح دعم هذه الملف ويعمل على وضع خطط لرفع مساهمته للناتج المحلى الإجمالي.وتابع، للأسف المشروعات الصغيرة والمتوسطة أغلبها هى مشروعات تعتمد على قطاع التجارة، وهذا ما دفع البنك المركزى خلال الفترة الماضية بالتركيز على تحويل المشروعات للأنشطة الصناعية والزراعية بشكل أكبر.
مشاركة :