دبي: محمد ياسين أكد الدكتور عبد الرحمن العور، مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن دولة الإمارات تنظر إلى الثورة الصناعية الرابعة على أنها فرصة، وليست تحدياً، وتعمل القيادة الرشيدة على خلق مؤسسات لرفع مستوى الخدمات تعتمد على مخرجات الذكاء الصناعي.وأضاف في تصريحات صحفية على هامش ختام المؤتمر الدولي للموارد البشرية يوم الخميس الماضي، أن مؤسسات الدولة لديها قدرة على التطوير والتغيير، كما أن عمر المؤسسات أصبح أقصر، حيث سيكون 15 سنة، أو اقل، بعكس ما كانت عليه عمر المؤسسات في المستويات التاريخية، والفترات السابقة.وذكر أن هناك اهتماماً كبيراً بالحلول التكنولوجية، بدلا من التوثيق والتدقيق، وبالتالي إتاحة الفرصة للجهات الحكومية للعب دور أكبر واهم في رسم المستقبل ومعالجات التحديات وإيجاد فرص في سوق العمل.وبين أن أسواق العمل عالمياً، خلقت وأوجدت «ضعف» عدد الوظائف التي تم إلغاؤها، وبالتالي هناك زيادة في الوظائف الجديدة، كما أن معظم الوظائف لم تلغ كاملة، ولكن بقيت المهام كما هي، مع حدوث تغير في طريقة إنجاز وأداء تلك المهام، وأظهرت دراسات حديثة أن نحو 40% من مهام الوظائف التي تم إلغاؤها لم يكن هناك حاجة لأن تؤدى من قبل بشر، ويمكن أن تؤدى عن طريق التكنولوجيا، ما يعني أن 60% من جهد الشخص ما زال موجوداً، وبالتالي الاستفادة من 40% من الجهد في مجالات أخرى أوسع نطاقاً. وأشار إلى المهن الطبية حيث التكنولوجيا تشخيص المرض باستخدام وسائل تقنية أكثر قدرة على اكتشاف المرض، وبالتالي يكون وصف الطبيب للعلاج والحلول أسرع، لتكون إنتاجية الطبيب والقطاع الصحي أفضل. وقال إن هناك تنامياً في استخدام تقنية البلوك تشين في المستقبل ويزاد الاعتماد عليه في العمل الحكومي، لاسيما وأن تقنية البلوك تشين توفر آلية متميزة في التوثيق والتدقيق على المعاملات، وهي التي ستتولى الدور الذي كان يقوم به الموظفون في عملية التدقيق والمراجعة للمعاملات، وبالتالي سيكون دور الموظف هو كيف يقوم بخدمة صاحب المعاملة، أو طالب الخدمة.