كشف مصدر في ائتلاف المحور السني ان إيران، من خلال وكلائها في العراق، وعدت سياسيين سنة بالافراج عن مختطفي سيطرة الرزازة الذين اختطفوا وغيبوا منذ عام 2015 مقابل التحالف مع ائتلاف سياسي يضم الفصائل الشيعية المسلحة. وبين المصدر ان هناك مباحثات مستمرة بين ائتلاف الفتح الذي يقوده رئيس منظمة بدر هادي العامري وعدد من رموز القوى السنية للافراج عن مختطفي الرزازة (50 كم جنوب مدينة الرمادي) الذين يقدر عددهم بـ(2000) مغيب لكن العامري اشترط ان تبقى نتائج المفاوضات سرية إلى ان يحصل على قرار نهائي من الجهات الخاطفة بالافراج عن المغيبين أو عن الاحياء منهم. وترفض حكومة عادل عبدالمهدي تقديم اي معلومات عن مصير المختطفين السنة لكون الجهات الخاطفة لا تخضع لقوانين وسلطات الحكومة العراقية. ويقول عضو مجلس محافظة الانبار فرحان محمد أن المختطفين قسموا بين معتقلات سرية في محافظات بغداد وصلاح الدين وبابل، وأن المليشيات هي المسؤولة عن تنقلاتهم واحتجازهم. وبحسب المصدر فلم يحصل السياسيون السنة الذين تحالفوا مع ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري على معلومات مؤكدة عن مصير المغيبين وما إذا مازالوا على قيد الحياة، وهل هم داخل العراق أم نقلوا إلى خارج الحدود؟ لكن مصدرا في مجلس محافظة الانبار يقول ان الافراج عن احد المختطفين قبل شهرين تقريبا كان رسالة إلى القوى السنية مفادها ان المختطفين مازالوا على قيد الحياة، وأن الافراج عنهم سيكون ضمن صفقة سياسية قد تتحقق قريبا وقد تتأخر إلى موعد غير معلوم. وقال قادة المحور السني انهم اضطروا إلى التحالف مع القوى الشيعية القادرة على الايفاء بتعهداتها بشأن مطالب اهل السنة ومن بينها معرفة مصير المغيبين، وإعادة النازحين إلى مدنهم المحررة من تنظيم داعش في اشارة إلى ائتلاف الفتح المدعوم من إيران.
مشاركة :