الحالة يدفع المالكية إلى الهبوط بالفوز عليه بهدفين نظيفين

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دفع الحالة منافسه المالكية إلى الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية بعد الفوز عليه بنتيجة 2-0وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب المغفور له الشيخ علي بن محمد آل خليفة بنادي المحرق بعراد لحساب الجولة السابعة عشرة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، ورفع فريق الحالة رصيده إلى 18 نقطة بينما بقي رصيد المالكية على 13 نقطة وظل في المؤخرة. انتهى الشوط الأول سلبيا، وأحرز هدفي الحالة خلال مجريات الشوط الثاني عبد الله جناحي في الدقيقة (50) وحسين حاجي في الدقيقة (53). جاءت المباراة في شوطها الأول متوسطة المستوى الفني نسبيا، والبداية من حيث السيطرة والاستحواذ كانت لصالح فريق المالكية الذي دخل المواجهة وهو بحاجة الى الفوز ولا شيء سواه كونه يقبع في المركز الأخير ويبحث عن طوق النجاة للخروج من دوامة الهبوط، في حين لم يدخل الحالة للأجواء سريعا وظل منكمشا في الخط الخلفي لامتصاص حالة الاندفاع التي كان عليها فريق المالكية. في ظل هذه السيطرة لم نشهد أي فرص فعلية على المرميين ما عدا الوصول المبكر في الدقيقة الثانية للمهاجم الدولي سيد هاشم عيسى من جانب المالكية وتسديدته التي أبعدت إلى ركلة ركنية، في حين غابت الفاعلية من قبل لاعبي الحالة مع العزل التام للمهاجم عبد الله جناحي الذي لم يحصل على الفرص وذلك يعود إلى عدم نجاعة خط الوسط في تمويل الكرات إلى المقدمة. العاتق الأكبر بالنسبة لفريق الحالة كان على جهة الظهير الأيمن والذي عانى كثيرا من قبل التحركات السريعة والانطلاقات الملكاوية، وتحديدا من قبل علي جاسم في الجهة اليسرى وبوجود عيسى البري أمامه فضلا عن تقدم لاعبي الوسط عمار حسن ونواف عبد الله للدعم والمساندة إلى جانب تحركات مثالية للمهاجم سيد هاشم عيسى، وفي المقابل عاب على لاعبي الوسط في الحالة سوء التنظيم والتحركات غير المثمرة بوجود عمار عبد الحسين ومبارك سالم على نفس الخط أكثر الوقت، أما اللاعب محمود الحايكي فظل إلى جانب حسين حاجي يحاولان باجتهادات فردية لم ترتق إلى مستوى الفرصة الحقيقية على مرمى الحارس يوسف حبيب الذي ظل مرتاحا في الشوط الأول وهو في المرمى. بالنتيجة حصل المالكية على أخطر فرص الشوط تقريبا عندما وصلت الكرة في الدقيقة (30) إلى المهاجم سيد هاشم عيسى وسددها قوية لكن الحارس حمد الدوسري كان بالمرصاد وتصدى لها وأبعد الخطورة في مناسبتين إلى ركلة ركنية، والملاحظ أن فريق المالكية حصل على 4 ركلات ركنية تقريبا وذلك يعود إلى حالة الاستحواذ التي ظهر عليها الفريق. الحالة نشط في آخر عشر دقائق وتبادل السيطرة والوصول إلى الثلث الأخير من نصف ملعب المالكية لكن هذه السيطرة كانت عقيمة وغير مجدية، أما المالكية فانخفض أداؤه تقريبا وعاد اللعب منحصرا في الوسط رغم حاجة الفريقين إلى الفوز والنقاط وتغيير الأجواء السلبية التي كانت عليها أغلب الاجتهادات في الشوط الأول. دخل المالكية في الشوط الثاني بأول تغيير من قبل المدرب أحمد صالح الدخيل بإشراك أحمد يوسف بدلا من حسن هلال وكان الهدف طبعا استغلال سرعة الأول في الانطلاقات في الجهة اليمنى، لكن الحالة ومن أول وصول فعلي للمرمى نجح في خطف هدف السبق عن طريق المهاجم عبد الله جناحي بعد ارتباك بين المدافعين أحمد حبيب وسيد هاشم عدنان استفاد منه جناحي في تسديد الكرة من فوق الحارس (50). واستفاد الحالة من حالة الصدمة التي سببها الهدف الأول للمالكية ونجح اللاعب حسين حاجي من مفاجأة الحارس يوسف حبيب بتسديدة من خارج منطقة الجزاء محققا الهدف الثاني نتيجة الغفلة بين مدافعي المالكية (53). المدرب محمد زويد أراد تغيير أسلوب اللعب وأجرى تغييره الأول بدخول راكان مفلح لإغلاق الجهة اليمنى لصالح المالكية ومساندة خط الوسط في السيطرة والاستحواذ، ونجح الفريق إلى حد كبير في تحجيم لاعبي المالكية ومنع الكرات من الوصول إلى منطقة جزاء الحارس حمد الدوسري، رغم وجود بعض المحاولات الخجولة. المالكية حصل على العديد من الكرات الحرة الثابتة ولكن لم يتم استغلالها بالصورة المناسبة وخاصة في ظل التمركز الجيد للحارس حمد الدوسري وخط الدفاع بقيادة المخضرم إبراهيم المشخص، وكاد اللاعب البديل راكان مفلح أن يحرز الهدف الثالث لولا تسديدته التي مرت بجوار القائم الأيمن. المالكية عموما لم يقدم ما يشفع له من أجل الانتصار أو البقاء في الدوري للموسم القادم، ودفع ضريبة الأخطاء التي وقع فيها خلال المباراة في حين استحق الحالة الفوز بعد لعبه على أخطاء المنافس واستغلال الفرص التي أتيحت له بمثالية عالية وبقراءة ذكية من قبل المدرب محمد زويد الذي أكد حضوره الذهني إلى جانب لاعبيه في الشوط الثاني. أدار اللقاء الحكام عمار محفوظ وساعده على الخطوط نواف شاهين وعبد الله صالح والحكم الرابع محمد خالد.

مشاركة :