أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أنها تهدف خلال العام الجاري«عام التسامح» إلى توظيف 100 من أصحاب الهمم ذوي مختلف التحديات، بحسب عبدالله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع الصم في المؤسسة. جاءت تصريحات الكمالي لـ«الاتحاد» خلال الحفل الذي أقامته المؤسسة أمس، بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع الأصم الرابع والأربعين تحت شعار «توظيف الصم مسؤولية مجتمع» على مسرح معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني بمدينة محمد بن زايد، والتي تستمر حتى يوم السبت المقبل، وذلك بحضور عدد من مدراء ورؤساء الأقسام. واشتمل الحفل على فعاليات متنوعة، وقدمت مدرسة أجيال الدولية أوبريتا، ثم عزف الطالب محمد راشد من قسم الإعاقة السمعية عزفا منفردا، بعدها تحدثت شمسة سيف الخييلي من الإعاقة السمعية وهي موظفة في قسم الأرشيف بشرطة بني ياس عن تجربتها في العمل. كما يتضمن الأسبوع فعاليات التاجر الصغير من خلال زيارة مركز العين وزيارات ميدانية للمؤسسات الحكومية والخاصة، ويختتم بلقاء مع سفراء الصم للتسامح حول العالم في مركز أبوظبي. وأوضح الكمالي: تسعى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع جمعية الإمارات للصم أن تثقف المجتمع المحلي بالإعاقة السمعية خلال أسبوع الأصم العربي. وقال الكمالي: «في كل عام يتم اختيار شعار للاحتفال، وهذا العام تم اختيار شعار«توظيف الصم مسؤولية المجتمع». مضيفا بأننا «نسعى مع الجهات الخارجية سواء رجال المال والأعمال والمجتمع المحلي في الجهات المحلية والحكومية أن نوصل هذه الرسالة، وبأن المؤسسات التعليمية تقوم بتجهيز هذه الفئة لتعليمهم وتخريجهم، ولكن مسؤولية توظيفهم هي مسؤولية مجتمعية مشتركة». وأشار لدور المؤسسة بعد توظيف الأصم، وقال «نسعى أن يكون الموظف جزءا مؤثرا في منظومة العمل، وجزءا يقدم خدمة وليس توظيفا صوريا ليشعر بأهميته في العمل وعطائه، وأنه إنسان متمكن من أداء الوظيفة المناطة به». وقال الكمالي: «لدينا عدد من الجهات تسعى لتوظيفهم ونوائم مهامهم وتعليمهم، مع الجهات حسب احتياجات سوق العمل، لتجهيز الطلاب في وقت مبكر لتغذية النواقص التي تحتاجها المناطق بما يتناسب مع قدراتهم العقلية والذهنية والإعاقة السمعية». ووجه الشكر لشرطة أبوظبي ووزارة الداخلية على تجاوبهما السريع لتوظيف عدد من أصحاب الإعاقة السمعية. وقال قريبا سنعلن عن شراكات واتفاقيات مع شركات القطاع الخاص، لتوظيف أصحاب الهمم. وخص بالشكر مجموعة الفهيم وشركة نور العين والقطاع الزراعي والصناعي وعدد من الفنادق لتوظيفهم عددا من أصحاب الهمم من مختلف التحديات. من جهته، قال عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت على توفير كل سبل الرعاية الشاملة لجميع أفراد المجتمع ومنهم أصحاب الهمم، سواء للجوانب التعليمية أوالصحية والاجتماعية والإنسانية لتنشئة جيل قوي متسلح بالإيمان والثقة بالنفس، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات، وذلك من خلال توجيهات قيادتنا الرشيدة بإنشاء المؤسسات التي تعمل على رعاية وتعليم وتأهيل النشء من أجل هدف سام مبنى على تنمية الفكر والعاطفة والسلوك والرعاية الشاملة. جاء ذلك في تصريح صحفي له بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع الأصم العربي الرابع والأربعين على مستوى فروع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أمس. وأوضح أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وتنفيذاً لتوجيهات ومتابعة وإشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة، تعمل بشكل جاد على دمج وتأهيل وتدريب أكبر عدد من أصحاب الهمم من منتسبيها، وجعلهم أفراداً فاعلين في المجتمع، وإشراكهم في مسيرة البناء والتنمية على أرض الدولة من خلال مساعدتهم على الاندماج في المجتمع بصورة كاملة.
مشاركة :