تتأهب روسيا لتدشين أطول غواصة في العالم، والتي تم تزويدها بأسلحة نووية وقدرات حربية تفوق قدرتها التدميرية قنبلة هيروشيما بمعدل 130 مرة. وتكمن قدرات الغواصة الروسية «بيلجورود»، والتي يتجاوز طولها 600 قدم، في تزويدها بستة صواريخ نووية، يمكن لأحدها حمل رؤوس حربية تبلغ قوتها التفجيرية إلى مليوني طن من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار، وفقًا لفضائية سكاي نيوز. ومن المقرر إنزال الغواصة بميناء «سيفيرودفينسك»، الثلاثاء المقبل، على أحد السواحل، وعلى متنها ثماني مركبات بحرية يمكنها العمل بعمق عدة أميال، مما يتيح لها تدمير خطوط كهرباء وإنترنت في أعماق البحار، ما يثير مخاوف خبراء من قدرة الغواصة التدميرية الهائلة، حيث يرجحون أن يثير تفجيرها «تسونامي»، فضلًا عن حملها بالأسفل غواصة أخرى صغيرة بطول 180 قدما؛ لتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ بالإضافة إلى أنشطة عسكرية. ورأى الخبراء أن الغواصة بقدراتها المشار إليها، تمكِّن قادتها من رفع تقارير مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدلا من كبار ضباط البحرية في الجيش، الأمر الذي يجعلها أشبه بوكالة استخبارات مبحرة. كانت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، حذرت في وقت سابق، من سباق التسلح بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين في مضمار الصواريخ التي تفوق في سرعتها سرعة الصوت، ورأت اختبار صاروخ «أفانجارد» الروسي بمثابة إحدى شرارات إشعال هذا السباق، مشيرة إلى أن الدول الثلاث تتأهب لدخول عهد جديد لصواريخ أسرع. وتعادل سرعة الاسلحة الروسية الجديدة، خمسة أمثال سرعة الصوت، لتعد بذلك نُسَخًا أسرع من تلك الموجودة من أمثال صاروخ «توماهوك»، حيث قدرة الصواريخ الحديثة بالتحليق على ارتفاع أكثر انخفاضًا من غيرها إلى جانب سرعتها الفائقة وعدم القدرة على توقعها. ويمكن لبعض تلك الصواريخ، مقل «أفانجارد»، مع قدرته على حمل رؤوس نووية، عبر سرعته ودقته الفائقة أن يدمر أهدافا بفعل تأثير طاقته الحركية، بينما يرى مراقبون أن اختبار موسكو لصاروخ «أفانجارد»، عقب اختبار الجيش الروسي صاروخ آخر تفوق سرعته سرعة الصوت في مارس الماضي، يمكن أن يلقي بظلاله على أجواء المنافسة في مجال التسلح العالمي وتحديدا بين روسيا والولايات المتحدة.
مشاركة :