"التخصصي" يحصد جائزة التميز الذهبية لإنقاذ حالات على مشارف الوفاة

  • 4/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض على جائزة التميز الذهبية في برنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية عبر نظام وتقنية الأوكسجين الغشائي خارج الجسم (إيكمو)، من منظمة دعم الحياة بتقنيات خارج الجسم، المعروفة باختصار (ELSO)، في مؤتمر عقد أخيراً، في مدينة برشلونة الإسبانية، إثر النتائج التي حققها المستشفى في إنقاذ حالات مرضية كانت على مشارف الوفاة عبر تطبيق هذه التقنيات بجودة وكفاءة للفئات العمرية كافة، من الأطفال الرضع وحتى كبار السن. وأعرب المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة للمستشفى الدكتور ماجد الفياض، عن اعتزازه بحصول المستشفى على هذه الجائزة من منظمة مرجعية عالمية متخصصة، ما يعكس المستوى المتميز لبرنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية، وما يمتلكه المستشفى من بنية تحتية متطورة تدعم نجاح وفعالية البرنامج. وأشار إلى أن البرنامج ذو أهمية بالغة في الرعاية الطبية التخصصية، كونه يُمكّن الفرق الطبية من إنقاذ حالات مرضية دقيقة حتى المباشرة في الخيارات العلاجية المختلفة، سواءً تلك الحالات التي تحتاج إلى زراعة الأعضاء أو الحالات التي تتطلب تدخلات جراحية مختلفة. وأبان أنه تم إنقاذ حالات مرضية حتى استقر وضعها الصحي من دون مزيد من التدخل طبي، مرجعاً ذلك لكفاءة الفرق الطبية وتدخلها في الوقت المناسب. من جهتها، أوضحت الرئيسة المشاركة في برنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية، استشارية العناية المركزة في المستشفى الدكتورة علياء محسن الحازمي، أن البرنامج تأسس في عام 2014، إثر الانضمام للمنظمة العالمية لدعم الحياة بتقنيات خارج الجسم (ELSO) وأصبح المستشفى يزودها سنوياً بالنتائج الطبية للحالات المرضية التي تركب المضخات لها وفقاً لمعايير ومتطلبات دقيقة. ولفتت إلى أن المنظمة تراجع وثائق ومستندات عدة تتضمن تفاصيل الحالات، وطريقة معالجتها واللوائح والإجراءات المطبقة ومن أهمها الجودة وسلامة المرضى. وبينت الحازمي أن نظام الأوكسجين الغشائي خارج الجسم (إيكمو) هو العلاج الذي يستخدم مضخة خارج جسم الإنسان، تُعرف مجازاً بالرئة الاصطناعية لتدوير الدم مرة أخرى إلى مجرى الدم لشخص مريض جداً، بسبب نقص معدل الأوكسجين المزود للأعضاء الحيوية عبر قدرتها على توفير الدعم اللازم من خارج الجسم للقلب والرئة. وأضافت أن المستشفى طبق هذه التقنية على حالات مرضية متعددة خطرة ولمختلف الأعمار، مشيرةً إلى أن أعداد الحالات التي ركبت لها هذه التقنيات خلال الأعوام الثلاثة الأخير من 2016 وحتى نهاية 2018، كانت 157 حالة من بينها 94 حالة للكبار و52 طفلاً و11 رضيعاً بعضهم لا تتجاوز أعمارهم الأيام، فيما كان نصيب 2018 من بين مجمل تلك الحالات 59 حالة منها 41 كبار و16 طفلاً ورضيعين. من جانبه، أوضح رئيس برنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية نائب مدير مركز القلب في المستشفى الدكتور ممدوح الأحمدي، أن تطبيق التقنية بكفاءة وفعالية يتطلب توفر بنية تحتية متطورة سواءً على مستوى البرنامج أو المؤسسة الطبية وهي تقوم بوظائف القلب والرئتين في حال حدوث قصور شديد لأحدهما أو كليهما، ما يمنح الفريق الطبي المعالج فرصة لمحاولة إعادة الأعضاء المتضررة وتحسين وظائفها وإنقاذ الحالات المرضية من وفاة محققة. وأشار إلى أنها تستخدم لحالات مرضية متدهورة صحياً، ومن بينها الفشل الرئوي والقلبي، والفشل القلبي دون الرئوي، أو حالات الفشل الرئوي دون القلبي، وما يصاحب تلك الحالات المرضية من الصدمة القلبية، والاحتشاء الحاد لعضلة القلب، وحالات توقف القلب، ومتلازمة الفشل التنفسي الحاد. وأكد الأحمدي أن نتائج المستشفى مشجعة جداً وتتجاوز متوسط نتائج إحصاءات المنظمة الدولية التي ترصدها بناءً على المستشفيات المنضوية تحت عضويتها. وأبان أن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد تركيب المضخات لمرضى القلب من فئة حديثي الولادة في المستشفى تبلغ 71 في المئة فيما تبلغ معدلات المنظمة الدولية 46 في المئة، ووصلت معدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة لمرضى الرئة فئة الكبار في المستشفى 93 في المئة، فيما وصلت نسبة معدلات المنظمة الدولية 56 في المئة.

مشاركة :