المنافس الأقوى بداخلك أنت وليس مع من حولك.. أنت الشخص الوحيد الذي يساعدك على الإتصال مع ذاتك بعمق جديد..سيقودك بالفعل إلى اكتشاف مكامن ذاتك من قيمتك، مواهبك، رؤيتك لصياغة حياتك من جديد. وإعادة ترتيب حياتك واكتشاف سلاحك الإيجابي للسيطرة التامة على عقلك وروحك والتغلب على أفكارك السلبية للتخلص من بعض الاتجاهات والمعتقدات التي تقلل الوعي بالذات والتي تمنع تقدمك لمواجهة التحديات في الحياة او العمل بطريقه أكثر فعالية.ومما لاشك فيه أن كل شخص مختلف عن الآخر، وما يصلح لشخص ما لا يصلح بالضرورة للآخر. فكل إنسان عنده مناطق قوى تختلف عن الآخر، وعنده من الأفكار والإبداعات والاحتياجات والإمكانات ما يجعله مختلفًا عن الآخرين أيضًا الأمر الذي ىؤدي إلي الأختلاف في صياغة الهدف وفقا لدرجة الدافع ،حجم الموارد و كيفية للوصول إلي الهدف للبدء أو حتي الإستمرار تجاهه.نعم .البعض بل الكثير منا في أمس الحاجة الي موجه شخصي لتعزيز الإمكانيات الشخصية والمهنية لأقصي درجاتها وإثارة الأفكار والتعزيز الإبداعي في ظل بيئة متغيرة تتسم بالكثير من الأخطار لإستخراج الهدف المرجو وتحديد الموارد المطلوبه والعقبات والتحديات التي تواجهه وكيفة التغلب عليها لإتخاذ القرار الصائب أو إختيار البديل هذا الموجه بمثابة مرآه ولكنها من نوع آخر تركز علي الحاضروليس علي الماضي البعض يطلق علي هذه المرآه (الصديق الوفي) الذي يثق بقدرات صاحبة في ضوء موارده المتاحة حتي يصل إلي الهدف المرجو والبعض الآخر يطلق علي هذه المرآه (تاجر الحياة) بإعتباره يعقد وثيقة تعارف ذاتية للفرد صريحة وواضحة خالية من المجاملات الوهمية والتي تقف حائلا في أغلب الأحيان لتحقيق أهداف البعض منا لما فيها من المبالغة في القدرات الذاتية لتحقيق هدف خاص أو الانتقاص منها لذات الغرض وهناك من يطلق علي هذه المرآة (طوَّق النجاة) لدورها الهام والحيوي في الفلترة الذاتية سواء التخلص من العادات غير المفيده وتبديلها بما هو مفيد علي جميع المستويات الأسرية ، الزوجية ، الاجتماعية ، المهنية لتكون العون الأساسي لتحقيق الأهداف العامة أو الخاصة للتوصل في نهاية الأمر إلي الاستقرار النفسي الذي يعتبره الكثير منا أولي خطوات النجاح الحياتي ولاسيما لمن يملك نفس مطمنئه ويدرك تماما أنه لم يخلقه الله دون جدوي ولكن له دور هام سيحاسب عليه بعد إنتهاء الأجل فسبحانه خلق كل شيئ بقدر ، إلا إني أفضل تعبيرا آخر لتلك المرآه السحرية وهو (مدرب الحياة ) نعم وخاصة في مجال العمل فالبعض منا يفتقر إلي الكياسة الواقعية والتي تفرضها ظروف الحياة المعاصرة والتي تكون بمثابة إيدي حديدية تقبض علي أحلام الكثير والكثير منا لأسباب فرضت علينا ، وكما نوهت إليه سابقا (مدرب الحياة) لايقدم أقراص للحب والشهامة والكرم والأخلاق والضمير كما في عرض سابقا في وسائل العرض السمعية والبصرية كالسيمنا والتلفاز وغيرها إنما يقدم تحسين النظرة المستقبلية تجاه الحياة المهنية والخاصة فهو لايملك الفانوس السحري أو عصي موسي إنما يملك سلاحا نوويا من نوع آخر هو الإيمان بالقوة الذاتية والإرادة الحديدية النابعة من الإيمان بخالق هذا الكون وسر" كن فيكون" وكذا إن "يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلاهو " وإختفاء الخوف من الغد فالغد مدون قبل أن نعيشه وربما لانكون فيه ،ومن هنا لسنا في حاجة إلي تكبد العبء المالي للاستعانة بمدرب للحياة ولكننا في أشد الحاجة الي إرضاء خالق الحياة بتحقيق مراده من خلقنا فى هذه الحياة.
مشاركة :